إذ تفقد السعادة من وطننا، فلنتمسّك بالفرح

القس سهيل سعوديعيش اللبنانيون واللبنانيات في هذه الأيام أسوأ أيامهم، بسبب ما أوصلت السلطة الفاسدة الوطن إليه، بإفشالها مشروع قيام الدولة التي تؤسّس لوطن حرّ مستقل ذي سيادة. لم يعد الشعب اللبناني يستطيع تقبّل الانهيارات المتتالية، من انهيار العديد من المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، ووضع المصارف يدها على ودائع المواطنين التي ادّخروها في يومهم الأبيض من أجل يومهم الأسود، وآخرها انهيار القضاء اللبناني الذي هو أحد الأركان الرئيسية للدولة العادلة. وهذا ما تبدّى بإطلاق الموقوفين في قضيّة انفجار المرفأ الهيروشيمي في 4 آب عام 2020. هذه الانهيارات المتفاقمة خنقت وتخنق السعادة ولا سيما في نفوس أهالي ضحايا المرفأ الذين انتظروا طويلاً ليروا العدالة تأخذ مجراها، فإذا بهم يُصعقون بهدر كلّ جهود المحقق العدلي، بقرارات عشوائية. نعم السعادة تُفقد في وطننا، ويحلّ محلها اليأس والإحباط، والخوف على المصير. السعادة تُفقد في نفوس اللبنانيين واللبنانيات، مع فقدان قيمة العملة اللبنانية كاملةً بعد أن تجاوز الانهيار المالي كل حدود وتصوّر. السعادة تُفقد، لأنّ المدارس الرسمية مقفلة منذ شهر،...