الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سقوط نخب التغيير لصالح نخب الفساد

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (مارك فيّاض).
تعبيرية (مارك فيّاض).
A+ A-
عماد جودية المضحك المبكي أن يكون اللبنانيون جالسين أمام شاشات التلفزة يشاهدون انتخابات نقابات المهن الحرّة من محامين وأطبّاء ومهندسين وصيادلة أو لجان طلابية في الجامعات، فيصابوا بالذهول وهم يراقبون العملية الانتخابية في كلّ قطاع من هذه القطاعات، فيخرجون بإنطباع حزين يفقدهم الأمل بإصلاح الأمور في هذه "الجنّة" الصغيرة التي اسمها "لبنان" والتي لم يُبنَ عليها "وطن" ولا "دولة" منذ "الاستقلال الصوري" الذي مُنح لساكنيها عام ١٩٤٣ الى اليوم. وكانوا وما زالوا لا يستحقون هذه الجنّة بهوائها وشمسها وقمرها وطبيعتها وبحرها لأنهم قوم يقدّسون طوائفهم ومذاهبهم المتخلفة لا وطنهم، ويقدمون زعماء وسياسيي طوائفهم ومذاهبهم الأكثر تخلفاً والأمّيين والفاسدين والمجرمين على حياتهم وعائلاتهم وعلى تقدّمهم وازدهارهم وسلامهم وعافيتهم. ويفضّلون الموت جوعاً وفقراً ليتمتّع زعماؤهم الجهلة بمالهم ورزقهم وثرواتهم وثروات الخزينة العامّة مع زوجاتهم وأولادهم وأزلامهم وهم يصفقون لهم ويهتفون بحياتهم وبطول عمرهم. عندها فقط تدرك لماذا وصل هذا "اللابلد" و"اللادولة" إلى هذا الدرك من الانحطاط الأخلاقي والسياسي والاقتصادي والمالي. فهل يُعقل بمن يفترض أن يكونوا نخب لبنان، ويعطوا نموذجاً عن رقيّهم وتمدّنهم بحجم شهاداتهم العلمية العالية التي يحملونها واللبنانيون يشاهدونهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم