رعيّتنا الأرثوذكسية في رأس بيروت بين جنبلاط ورومانيا والعيش الواحد

عماد جودية دعاني خوري رعيتنا في كنيسة السيدة الأرثوذكسية رأس بيروت نقولا سمَيرة إلى تناول الغداء وإياه كما درجت العادة من وقت الى آخر خلال أشهر السنة لنتداول معاً في هموم رعيتنا وكيفية مساعدتها من كل النواحي لتبقى إلى جانب أبنائها وأهل منطقتنا على اختلاف طوائفهم سنداً وعضداً وفق توجيهات راعي أبرشية بيروت مطراننا الغالي إلياس عودة. خلال الغداء روى لي ثلاث وقائع مؤثرة حصلت معه تدل على رقيّ منطقة رأس بيروت وعلى تميزها بالعيش الواحد بين أبنائها وعلى أهمية دور رعيتنا في تعزيزه وتقويته وتكريسه بجو من الألفة والمحبة والاحترام بين جميع مكوناتها المسيحية والاسلامية والدرزية. ١- الواقعة الأولى بدأت عند تلقيه اتصالاً هاتفياً من الطبيب في مستشفى الجامعة الأميركية الدكتور سمير أرناؤوط وهو من الطائفة السنية الكريمة يبلغه فيه بأنه يتصل به من قبل صديقه الدكتور كمال بخعازي. فقال له الأب سمَيرة: الدكتور بخعازي ابن الرعية وهو يمون علينا، وانت مرحب بك داخل رعيتنا من دون أي واسطة. أجابه الدكتور أرناؤوط: أتمنى عليك تسهيل أمر دفن والدة زوجتي الرومانية الأرثوذكسية السيدة أنجيلا ستانسكو التي تُوفيت في بيروت التي انتقلت للعيش فيها الى جانب ابنتها الطبيبة وعائلتها بعد زواجنا. فكان جواب الأب سمَيرة له: لا تهكل هم، الدكتور كمال...