كريم مروّة... الإنسان كما عرفته

ريميال نعمة كان لكريم مروة نصيب وافر من اسمه، فهو بقدر ما كان "كريماً" "في عطائه غزير الانتاج والعمل، لا يتوقف عن الحركة والنشاط وعن استنباط الأفكار الجديدة وابتكار المشاريع التي يودّ انجازها، يكتب، يفكر، يؤلف، ينشر ويمزق ويصيغ و... يحلم. كان "صاحب مروة"- بحسب التعبير العامي - ايضا في اعادة قولبة ونقض بعض الأفكار التي أضحت مع الزمن غير صالحة للاستعمال او ربما للممارسة انطلاقا من حزبه أولا (الحزب الشيوعي اللبناني) وصولا الى محاولة اعادة صياغة فكر يواكب ويجاري المتغيرات في العالم بعد سقوط العديد من الأنظمة وتمدد بعض الحركات المتكئة على اسلام سياسي حاكم أو متحكم، والكلام هنا ليس تلميحا او خارجا عن سياق الحاصل من الاحداث (العراق -غزة - لبنان) في مقابل استمرار تغطرس عدوّ متكبر هو اسرائيل وسلطة فاسدة في لبنان أتت على الاخضر واليابس ودمرت الوطن وصولا الى سذاجة بعض الطارئين منهم ممن عُرفوا بـ"سياسيي المرحلة"!لن أتحدث هنا عن المفكر اليساري الراحل كريم مروة، فثمة مَن هو أكثر معرفة مني ومواكبة للتجربة (اليسار- اشتراكية)...