مخاطبة صريحة مع بعض قيادات "التيار الوطني"

 المحامي حسن مطر لا احد ينكر عليكم انكم تيار سياسي شعبي وازن وُجد على الساحة اللبنانية حديثا وشكّل اضافة عددية على احزاب مسيحية سابقة عليه منذ عشرات السنين، والتي شكلت حينها حضورا وتمثيلا وفاعلية  وتأثيرا  اكثر للحضور المسيحي اللبناني محليا وعربيا ودوليا وهم فتحوا الممر امامكم وغيركم للولوج الى ما انتم وغيركم فيه. لا بأس، فالاحزاب، جمعيات ومؤسسات، هي مثل الانسان تولد، ثم تنمو وتكبر وتتعثر في اعدادها وحركتها وتأثيرها وقد تخفت وتندثر. مؤسس التيارعرفه لبنان واللبنانيون من مسار حياته قائدا للجيش اللبناني، حرب الجبل في سوق الغرب، صراعه مع الدولة السورية ورئيسها حافظ الاسد ومعارك التحرير والالغاء، ثم مع نواب لبنان في اجتماعهم التصالحي بالطائف في المملكة العربية السعودية، الدولة المضيفة، لوضع حد للحرب الاهلية المدمرة وايجاد الحل اللازم للسلم الاهلي. ثم جاء القرار الانفرادي للرئيس امين الجميل اثر اليوم الاخير من ولايته بتسليم رئاسة حكومة البلاد للجنرال ميشال عون مع وزراء عسكريين رفضها من سموهم وزراء من المسلمين وباتت حكومة منقوصة وفاقدة الشرعية والمشروعية، لكنها رغم كل ذلك مارست ما ارادت واستمرت الحكومة الاساسية ورئيسها الدكتور سليم الحص بممارسة مهامها واصبح للبنان حكومتان، ثم حصل ما حصل بوضع اليد علي القصر الجمهوري ليكون مقرا للجنرال عون والسرايا الحكومية مقرا لحكومة الرئيس الحص، ثم مغادرة الجنرال قسرا الى فرنسا ليقيم في عاصمتها باريس سنوات معلومة حيث سنحت فرصة عودته الى...