الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

القرارات الجريئة تتطلب شجاعة... فهل تفعلها "حماس"؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
عناصر من "كتائب القسام".
عناصر من "كتائب القسام".
A+ A-
الدكتور هاني عانوتي* اثناء الحصار الاسرائيلي لبيروت في صيف عام 1982 للقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، طلب سفير الاتحاد السوفياتي من الراحل ياسر عرفات "ابو عمار" مغادرة بيروت، لان الحصار الطويل سيدمر العاصمة اللبنانية ولن ينفع القضية الفلسطينية، وفي تلك اللحظة الدولية الحرجة ليس ثمة مَن يقف خلف منظمة التحرير عربياً ودولياً. لا أدري ما اذا كان التاريخ يعيد نفسه اليوم بصورة ونمطية مختلفتين عما جرى عام 1982 لان المشهدية هي ذاتها وإن اختلف اللاعبون، بغضّ النظر عن الاختلاف في البيئة الحاضنة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي استضافتها بيروت منذ عام 1969 الى 1982 مقارنةً بعلاقة "حماس" بغزة والتي تُعتبر وليدة تلك الارض وأحد اسباب وجودها. للقضية الفلسطينية باع طويل في المقاومة والصمود. والفلسطينيون انفسهم اتقنوا تلك اللعبة بكل تفاصيلها وتعقيداتها. وللفلسطينيين خبرة طويلة في الحشد والدعم السياسي والعسكري والتعاطف الانساني. وهو نقيض ما نراه اليوم، فالقضية الفلسطينية في مهبّ الريح ليس بسبب اسرائيل ولا الدول المؤثرة اقليمياً ودولياً فحسب، بل ايضاً بسبب اجندات الفصائل والمجموعات الفلسطينية التي حملت راية تحرير فلسطين من أجل مصالح ضيقة.  في الماضي حاربت منظمة التحرير الفلسطينية اسرائيل والعالم من أجل العودة الى فلسطين. هم وُصفوا بالارهابيين والمخربين. قاتلوا وقتلوا، لكنهم في لحظة تاريخية دقيقة وفي تغيير لموازين القوة في المنطقة وخصوصاً بعدما وقّعت مصر اتفاق كمب ديفيد مع اسرائيل، عدّلت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم