رجال الدين... بين ترحيب وتنفير

الشيخ عامر زين الدين*انبرى كثر أخيراً مندّدين بتدخل رجال دين أو مرجعيات روحية بقضايا وطنية عامة تشكل مادة للتنافر والاستفزاز السياسي وتثير الغبار المذهبي، انطلاقاً من مواقف يتخذها زعماء وأحزاب الطوائف وتنسحب على القاعدة مروراً بخطب العلماء وعظات رجال الدين.فدخول سماحة شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على خط خفض منسوب التوتر الخطابي الحاصل بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الداعي الى اعتماد الحياد الإيجابي للبنان حلاً للأزمات الحاصلة، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الداعي الى الانحياز، رافضاً فكرة الحياد ومعبّراً عن خشية أن يتحول الخلاف على العدو والصديق الى اختلاف على لبنان، لهو مؤشر واضح على مآل الواقع الديني-السياسي المنطلق أساساً من مخاطبة ضمير المسؤولين وحضّهم على القيام بواجبهم الوطني...