انتخاب قائد الجيش الحالي رئيساً للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون يتطلب تعديل الدستور

جنيف - وليد عبلامن الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية اسم قائد الجيش جوزف عون. فهل يستلزم انتخابه بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31/10/2022 تعديل الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور؟قبل الإجابة عن هذا السؤال لنعُد إلى الوراء قليلاً لنفهم الملابسات التي أحاطت بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في 25 أيار 2008 من دون تعديل الدستور.بتاريخ 28 كانون الأول 2007 صدر عن رئاسة مجلس النواب بيان جاء فيه: "إن للشغور بالوفاة أو الاستقالة أو بانتهاء الولاية المفاعيل ذاتها التي تعفي المرشح للرئاسة من شرط الاستقالة، الأمر الذي يوجب إبعاد أي فكرة لتعديل الدستور"، أي إن انتهاء الولاية، بحسب بيان رئاسة المجلس، يعفي موظفي الفئة الأولى وما يعادلها من شرط الاستقالة المسبقة. وكانت سدة الرئاسة خالية منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في 23/11/2007. لماذا طلع رئيس المجلس يومها بهذا التفسير؟ كان الهدف تدارك مشكلة محتملة قبل وقوعها، والمشكلة هي تعديل الدستور إذا ما قرر المجلس انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية. فتعديل الدستور لا يمكن أن يحصل بمعزل عن السلطة...