الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

لبنان الأكثر بُؤساً... مخطوف!!!

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتور جورج شبليقبلَ أن يُخطَفَ الوطن، كان مُتعةً للحُسنِ والإحساسِ لا تَملُّها نَفس، وبعدَ أن خطفَهُ التسلّطُ الشَّرس، صارَ هامداً لا حسَّ فيهِ ولا روح، وانهارَت مقاديرُ عَظَمتِهِ، ولم يَعُدْ يُقرَأُ بلذّةٍ وشَوق، أو يُقبَلُ عليهِ تفضيلاً عمّا سواه. أمّا تبريرُ الخاطِفين بمساحيقَ باهتةٍ " خَشَبيّة "، ومُنسَلِخةٍ عن الحقيقةِ والصِّدق، فيُعيدُنا الى ما قالَهُ "نيتشِه " مِن أنْ لا كذِبَ إلّا حيثُ يجني الكاذبُ نَفعاً من كَذِبِه.يدأبُ خاطِفو لبنانَ الى التّحريفِ والتّشويهِ في مقاربةِ واقعِ الوطن، كأنّهم لا يَرَونَ شدَّةَ التَلَبُّدِ الذي بَسَطوا، هم، سلطانَهُ على وجعِ النّاس، كأنّه يمارِسُ على هؤلاءِ الرِقَّ تَشَفِّياً منهم، حتى لا تبدوَ من سلوكِهم إلّا مظاهرُ الإخفاق، والإحباط، وهكذا، يَسهلُ تَدجينُهم. أمّا تركيباتُ الخاطفينَ التي لا تَظهرُ منها إلّا البِدعةُ بعدَ البِدعة، والمُنبثِقةُ عن دواعي القوة، فالخُمولُ الذي بها، يكبتُ الرّغبةَ في الإستماعِ اليها، لأنها تنقلُ المنطقَ من الوجودِ الى العَدَم، والوطنيّةَ من النّورِ الى الظّلمة، ونظامَ النّسيجِ الآمِلِ بالتّلاقي، من التّعايشِ الى الطّلاق.نحن نَعلَمُ، تماماً، أنّ ما يَعملُ الخاطفون على فَرضِهِ، ليس أَثَراً عربيّاً صِرفاً،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم