الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الدرس الأميركي المتكرر وفشل نخب العالمين العربي والإسلامي

المصدر: النهار
Bookmark
الدرس الأميركي المتكرر وفشل نخب العالمين العربي والإسلامي  
الدرس الأميركي المتكرر وفشل نخب العالمين العربي والإسلامي  
A+ A-
محمد العزير - ديربورن - الولايات المتحدةبعيدًا عن طوفان التحليلات الإعلامية العربية، وعن "خبراء" الشاشات الذين زادهم التواصل الاجتماعي صلفًا وجلافة، وبصرف النظر عن نظريات المؤامرة التي تتكاثر كالفطر في ليلة عاصفة منذ الإجتياح "السياحي" لحركة طالبان لعموم أفغانستان منذ اعلان الإدارة الأميركية بدء الانسحاب من هذه البلاد المأزومة؛ بلاد الدم والأفيون، يغيب أمران مهمّان عن سيل الكلام والحبر، ولعلهما الأمران الأكثر أهمية في هذا المشهد الذي وصفه زميل عزيز بـ "السوريالي" وهو يعلّق على فيديو تسلق شبّان على عجلات طائرة عسكرية أميركية تهم بالإقلاع افواجًا، هربًا من طحشة جنود "دين الرحمة"، ليتساقطوا بعد لحظات عن ارتفاع شاهق ويلقوا مصيرهم المحتم. لندع جانبًا تنظيرات وترّهات الأهداف الآثمة لقرار الجلاء الأميركي والغربي، وتبريكات وتبريرات أنصار الإستقلال الأفغاني من نير الإمبريالية، وتلافيف مؤامرات توريط الصين وازعاج روسيا والضغط على ايران، والتخلي الأميركي عن الشرق الأوسط كليًا للتفرغ لـ "الهم الباسيفيكي" وصولًا الى النغمة القديمة عن هوى الأميركان للـ "اخوان المسلمين". محاولة قراءة ما يجري تقود الى محورين مهمين: يتمثل المحور الأول في فهم آليات القرار الأميركي؛ يغيب عن مفاهيم من لا يعرف أميركا من الداخل أمر مهم، لا بل هو المحور الأكثر أهمية لأية ادارة أميركية جمهورية كانت أو ديمقراطية. يتلخص ذلك في قول أشهر رؤساء مجلس النواب الأميركيين تيب أونيل الذي تولى هذا المنصب لعشر سنوات (1977-1978)، كل السياسات محلية (All politics is local). بالمختصر، القرار الأميركي مصدره داخلي وأهدافه داخلية (إنتخابية بالأساس). أميركا كدولة تمثل أكثر بقليل من أربعة بالمئة من سكان العالم، لكنها تنتج ربع الإنتاج الكوني وتستهلك 26...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم