السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في مواجهة مخيلة الشياطين وابداعاتها

المصدر: النهار
Bookmark
في مواجهة مخيلة الشياطين وابداعاتها
في مواجهة مخيلة الشياطين وابداعاتها
A+ A-
 حين كتبت مقال فلس الارملة بين شياطين السلطة وملائكة المعارضة، كانت صورة الشياطين تتمثل بما تكون في ذهني على مر الزمن، سواء من خلال القصص والحكايات، وسواء من خلال ما قام ويقوم به الغزاة والطغاة وعبدة المال والجاه والسلطة من اعمال شيطانية على امتداد رقعة العالم المتضائلة.والتركيز على فلس الارملة او الاحتياطي الالزامي، لا يقلل مما تطرحه مجموعات الحركة المدنية السيادية التي تركز حركتها السياسية على بناء جبهة المقاومة المدنية السلمية لتحرير البلد من الاحتلال الايراني المقنع بواسطة حزب الله المدجج بالسلاح والايديولوجيا.  وبالفعل فالحزب الذي يربض على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية وحتى المعيشية، والمتمدد اقليميا تحت اشراف رعاته في ايران، ادى الى عزل لبنان عن رئتيه العربية والدولية، مما عجل في اختناق البلد ووضعه على مشارف الانهيار التام، وصولا ربما الى طوفان الفوضى. علما ان الحزب يستتبع بالتواطؤ او الخوف والاذعان طبقة سياسية تكون معظمها على هامش الحروب والصفقات المدعومة من قوى الوصاية والامر الواقع، خصوصا جماعة ذمية مار مخايل المتجلببة بلباس الاقليات وحقوق المسيحيين، والتي يسجل لها انها المساهم الاساس في رفع منسوب هجرة الكفاءات، المسيحية خصوصا الى مستويات غير مسبوقة.كما لم يكن ليقلل مما تطرحه باقي المجموعات والجبهات، بما فيها المجموعات الشبابية التي انبثقت من انتفاضة ١٧ تشرين التاريخية، والتي يبدو ان بوصلتها تتجه نحو المنازلة الانتخابية، بعد تعثرها في استعادة الحشود المنكفئة لاسباب سبق تناولها باسهاب. ويبدو ان هذه القوى قد استمدت شحنة اضافية من النجاحات الانتخابية في بعض الجامعات والنقابات المهنية ومن الضغط الدولي المتنامي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها. علما ان قيمة الانخراط في الانتخابات هي في ما تطرح دفاعا عن الحريات المهددة وعن السيادة المنتهكة بفائض القوة الفئوية، وليس بطرح شعارات الفساد فقط، او في استحضار نماذج في النظام السياسي، تبدو ترفا في مرحلة الخطر الوجودي الذي يتطلب التمسك بالدستور، سلاح الذين لا سلاح لهم. ان الاهداف المعلنة لجميع المجموعات والجبهات تتقاطع حول وقف الانهيار المتمادي في المرافق والمؤسسات العامة وفي كثير من القطاعات الحيوية، والذي بدأ يتحول اذلالا وقهرا للمواطنين، خصوصا في مواضيع البنزين والمازوت والكهرباء والمواد الغذائية وصولا الى حليب الاطفال وخبز الغلابة، اما الدواء فتختصر  معاناته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم