السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حركات تصحيحية عربية عاجزة عن التصحيح!

المصدر: "النهار"
سليم نصار
Bookmark
تونس (أ ف ب).
تونس (أ ف ب).
A+ A-
أمضى العالم العربي أكثر من نصف قرن في معالجة الجراحات التي خَلَّفتها الزلازل السياسية المرتبطة بقضية فلسطين و"الربيع العربي"، وما بينهما من مذابح جماعية ودمار شامل.والمؤسف أن الطبقة الحاكمة في حوالي عشرين دولة عجزت عن تحقيق الاستقرار والسلام، الأمر الذي انتهى بمأساة محمد البوعزيزي، بائع الخضار الذي أحرق نفسه احتجاجاً على معاملة الشرطة له في تونس.ومن تونس إنطلقت الشرارة لتحرق رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي. ثم انتقلت شرارة التمرد إلى ليبيا لتقضي على نظام معمّر القذافي، قبل تهديد نظام حسني مبارك في مصر.مراجعة المراحل التي مرت بها الحركات التصحيحية تقتضي منا الوقوف على طبيعة النماذج السياسية التي شكّلت القاعدة الدائمة لكل الأزمات المستعصية.والثابت من مراجعة الحقبة "البورقيبية" أنها لعبت دوراً ريادياً ساعدت على تحقيقه وحدة تونس، ذات الديانة السنيّة الخالية من الأجناس الأخرى تقريباً. لهذا السبب وسواه، نجح "المجاهد الأكبر" في غرس بصماته على مختلف مسارات الجمهورية التونسية. وقد تميّز عهده بالإعتدال والتحرر دون أن تؤثر عليه رياح التغيير الآتية من الجارتين، ليبيا والجزائر.وفي محصلة العشرين سنة التي حكم خلالها زعيم "الحزب الاشتراكي الدستوري"، تبيّن أنه كان أول نظام عربي يسمح للمرأة بممارسة العمل وخلع الحجاب في الشارع (باستثناء لبنان). وقد نجح ذلك الحكم في تفسير العادات الإسلامية بدلاً من إلغائها لتتناسب مع حاجات الدولة العصرية. وهذا ما دفعه إلى وضع مجموعة من قوانين الأحوال الشخصية تمنع تعدد الزوجات.ويتردد في الأندية السياسية التونسية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم