الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تغيير الموضوع الطائفي بين الدور والمعنى

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الشهيد الرئيس رفيق الحريري.
الشهيد الرئيس رفيق الحريري.
A+ A-
أحار كلَّ لحظةٍ أراكِ يا بلادي في صورةٍأأنتِ مجزرَهْأم ثورةٌ(أدونيس)عام 1992 ظهرت براعة الرئيس حافظ الأسد السياسية في اختيار رفيق الحريري رئيساً لوزراء لبنان:لقد غيّر "الموضوع" في لبنان. فبدلاً من أن يكون خَطْفُ الدولة اللبنانية من المارونية السياسية هو الموضوع وإقصاء زعمائها أو بقايا زعمائها من السلطة أصبح "الموضوع" في لبنان هو النقاش الاقتصادي على مشروع "إعادة الإعمار" الذي حمله رفيق الحريري كظاهرة وكسياسي. وهكذا راح ينطفئ وهجُ المشكلة اللبنانية كمشكلة مسيحية سياسيا لصالح نقاش جذّاب انخرطنا جميعا فيه هو النقاش الاقتصادي الحيوي والقادر، عبر الحريري، على استقطاب أجزاء جديدة وعريقة من البورجوازية المسيحية فصرنا نسمع بأسماء من عائلات بسترس وفرعون وبطرس(فؤاد) وتويني (غسان) ودي فريج وغيرهم في محيط رفيق الحريري.صحيح أن العديد من هذه الرموز السياسية والإعلامية والاقتصادية لم يتخلّوا يوما عن تحفظهم على الإدارة السورية للبنان بل عن معارضتهم لها، إن لم يكن كلهم على التفاوت بين أحجامهم وأدوارهم، إلا أن العين اليقظة والصارمة لحاكم دمشق وبيروت كانت تراقب كيف حوّلتْ "الحريريةُ" الديناميكيةَ الاعتراضيةَ المسيحيةَ اللبنانيةَ وأضعفتها وجعلتها عند الحد الأدنى. فبدلاً من استنكاف الطاقات المالية المسيحية القوية عن المشاركة في مسار لبنان ما بعد الحرب أمّن التفاهمُ الأميركي السعودي على الدور السوري عبر رفيق الحريري ديناميكيةً موازيةً تمثّلت في مقدرة رفيق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم