الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

نظريّة المؤامرة

المصدر: النهار
Bookmark
نظريّة المؤامرة
نظريّة المؤامرة
A+ A-
  المحامي منير رزق  إنّ "نظريّة المؤامرة" في السياسة الدوليّة هي كناية عن اتّهام ينسبه البعض إلى الدول "الغربيّة" - أوروبيّة و/أو أميركيّة، مفاده أنّ الدول "الشرقيّة" - عربيّة و/أو إسلاميّة، تقع دوماً ضحيّة مؤامرةٍ ما تُحاك ضدّها في الخفاء من الدول الغربيّة، وتهدف الى إحكام السيطرة السياسيّة والعسكريّة والإقتصاديّة عليها وعلى شعوبها لسبي خيراتها وكنوزها بغاية إفقارها وإضعافها. ومن أهم خصائص "نظريّة المؤامرة"، بالنسبة إلى مؤيّديها، أنّ "المؤامرة"  تُعتبر بمثابة قدر حتميّ لا مفرّ منه ولا يمكن ردّه أو مقاومته أو تجنّبه أو حتّى تعديله وما على الشعوب سوى الانصياع والخضوع.■■■ يزعم مؤيّدو "نظريّة المؤامرة" أنّ كل ما حدث ويحدث في العالم العربي إنّما هو نتاج مؤامرة كبرى وضعت وسائلها وأهدافها وخطوطها التفصيليّة في الغرف السوداء التابعة للدوائر العليا في الدول والمنظمات الغربيّة والتي تتابع تنفيذها بحذافيرها على الأرض بكل دقّة وأمانة. في مصر، مثلاً، وفقاً لأصحاب "نظريّة المؤامرة"، فقد كان مبرمجاً خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 أن يتحرّك ملايين المواطنين في ثورة عارمة ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لتعود هذه الملايين ذاتها وتدلي بأصواتها لصالح  فريق "الإخوان المسلمين" وفقاً للبرنامج ذاته، ثمّ تنتفض مجدّداً بوجه "الإخوان" – المدعومين أميركيّاً وقطريّاً وتركيّاً –  لتعيد السلطة بعد ذلك الى الديموقراطيين والعلمانيّين و... العسكر ذاتهم الذين كانوا يحكمون في عهد مبارك! بربّكم، أيّ مؤامرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم