هل تكون ولاية بايدن الولاية الثالثة للرئيس أوباما؟

ليس من السهل اكتشاف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء "مؤتمر العلا" الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية. فمن قائل إن انتخاب جوزيف (جو) بايدن لرئاسة الولايات المتحدة وخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض قد شرّعا عملية درء الأخطار الخارجية التي تهدد وحدة مجلس التعاون الخليجي. ومن ذاهب الى القول إن الوقت قد حان لإحياء الشعار الذي اتفق عليه الأعضاء الستة عام ١٩٨١، والذي ينصّ على التالي: "الكل للواحد… والواحد للكل.".ولقد أعربت الدول المعنية عن حاجتها لتطبيق هذا الشعار، والتي تتألف من المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر وعُمان والبحرين.   والملفت في هذه القمة أن حضور قطر، ممثلة بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء قرار قبول دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. الجواب الذي دعم به الإعلاميون حججهم إنحصر في أهمية استضافة قطر للمونديال (٢٢ تشرين الثاني - ٢٠٢٢). وقُدِّرت تكاليف الإنجازات الهائلة في حينه بـ ٣٧ بليون دولار. ويؤكد المهندسون والمشرفون على التنفيذ أن هذا المبلغ سيتضاعف بسبب التعديلات التي استجدت على البنية التحتية بحيث تحولت شوارع الدوحة الى "ألاسكا خليجية.". ويتوقع المسؤولون في قطر أن تشكل اللقاحات المضادة لوباء كورونا فرصة لاستقبال آلاف الوافدين من مختلف القارات، ما لم يحدث ما ليس في الحسبان! وهم يراقبون باهتمام نتائج التحولات التي تسمح للمستقبلين بالسيطرة على نظام مدارج الألعاب الأولمبية. ومع أنه لم يصدر الكثير من المعلومات عن "مؤتمر العلا" إلا أن حضور أمير قطر كان كافياً لإحياء مسألة الأمن الجماعي، وما يترتب على الدول الست من واجبات ومسؤوليات. وهذا بدوره كاف لتحقيق التماسك...