انقلاب الأقليات الأميركية ضدّ حكم الأبيض!

  عقب إعلان فوز جوزف (جو) بايدن برئاسة جمهورية الولايات المتحدة يوم السبت الماضي، إنشغل أفراد مكتبه بجمع برقيات التهاني المرسلة من الداخل والخارج. والملفت في هذا السياق أن وسائل الإعلام كررت تهنئة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عدة مرات. والسبب - كما جاء على لسان أحد المستمعين - أن برقية نانسي احتوت على الكثير من شؤون البلاد وشجونها، وهذا نصّها: "أطيب التهاني بانبلاج فجر جديد يعيد لنا الأمل بتغيير الواقع الذي يعيشه الشعب الاميركي!"ويُستَدَل من محتوى البرقية أن رئيسة المجلس النيابي حاولت أن تصف فوز بايدن بـ "فجر جديد" تلغي إطلالته ظلام الواقع الذي نشره دونالد ترامب خلال ولايته .عندما تأكد الرئيس ترامب من صحة الأرقام التي تنشرها مراكز الاقتراع، طلب من المشرفين على حملته إيضاحات تبرر سقوطه المدوّي. ثم ابتعد عن البيت الأبيض ترافقه زوجته ميلانيا الى ملعب الغولف. أي الى الموقع الذي يلجأ اليه كلما داهمه التعب أو الغضب!يقدّر الخبراء أن ترامب أنفق الملايين على إعلانات برامج التلفزيون التي اعتقد أنها ستضمن له الفوز على منافس يكبره بثلاث سنوات. لذلك وصفه بعد المناظرة الانتخابية الأولى بـ "جو النعسان"، مشككاً في قدرته العقلية لأنه عانى من زلات لفظية .ولكن غالبية الشعب الاميركي مقتنعة، بعد الخطب التي ألقاها بايدن فوق عدد من المنابر وفي مدن مختلفة، أن لديه القدرة الذهنية والبدنية على منازلة الرئيس الجمهوري، خصوصاً أنه أوصى أنصاره بالابتعاد عن تصنيف الجمهوريين أعداء، وإنما هم منافسون يستحقون الاحترام بسبب انخراطهم في مواجهات تتعلق بسياسة البلاد .إضافة الى نظرة الاستخفاف والدونية التي ينظر بها ترامب الى بايدن، فإن الخلاف بينهما إشتد بعدما اتهم المرشح الديموقراطي الرئيس الجمهوري بالكذب على الشعب. وكان ذلك عقب إدلائه بتصريح قال فيه إن عدد ضحايا وباء كورونا في الولايات المتحدة لا يتعدى مئة وتسعين ألف ضحية .يوم...