
تشتهر قرية إمليل المغربية كموقع لتسلّق الجبال والمشي لمسافات طويلة، ولكن يجهل الكثيرون ما توفره هذه القرية الصغيرة من أجواء ريفية وتقليدية تجعل من زيارتها فريدة ولا مثيل لها، وهي قبلة لمن تستهويه الطبيعة الخلّابة.
تقع إمليل بقلب جبال الأطلس الكبير، وهي تبعد 70 كم عن مراكش، تتميز بطبيعتها الخلابة حيث تنتشر أشجار اللوز والزيتون والتفاح والمشمش.
يقصد إمليل عشاق تسلّق الجبال وهواة المشي في الطبيعة، خصوصاً أنها تحتضن جبل توبقال (4160 م) الذي يعدّ أعلى قمة في المنطقة.
ما إن تصل إلى إمليل حتى تحبس أنفاسك، خصوصاً أن الطريق اليها تتخللها الكثير من المسالك الوعرة والمتعرجات الضيقة المثيرة للاهتمام، خاصة لمحبي المغامرة، وحيث يمكنك الاستمتاع بمشهد رائع للأودية.
قبل الوصول الى إمليل عليك بالمرور بقرى آسني حيث تنتشر أشجار التفاح والجوز، وتبدو أمامك قرى إيمازيغن المنتشرة على منحدرات جبال الأطلس الكبير وحيث السكان ما زالوا يحافظون على عيشهم التقليدي البسيط. غالباً ما تكون هذه القرية الجبلية هي نقطة الانطلاق للأشخاص الذين يتسلقون قمة جبل توبقال. إنها أيضاً موقع ممتاز إذا كنت ترغب فقط الاستمتاع بالمشي في المنطقة.
يمكنك الاختيار بين مسارات عدة للمشي، يحتاج أطولها المكوث لمدة ثلاثة أيام في القرية لاجتيازه، وهو يمكّن من الوصول الى أعلى الجبل. تنظّم رحلات المشي هذه برفقة مرشد سياحي محلي.
في الطريق إلى قمة الجبل يمكنك المرور بالمقام المقدس الذي يعرف محلياً بـ"سيدي شمهروش" وحيث دفن أحد الولاة المسلمين المحليين. وهو من الأماكن الدينية المهمة في المنطقة.
وستجد في طريقك الى الجبل الكثير من السكان المحليين الذين يبيعون عصير البرتقال الطازج وبعض المشروبات الأخرى.
وهناك أيضاً شلال جميل يعرف بـ"تانسيفت" وهو يقع على بعد 30 دقيقة فقط سيراً على الأقدام من إمليل.
ويوفّر الموقع أيضاً فرصة ركوب الخيل، وركوب الدراجات، أو الجلوس للاسترخاء على أحد التراسات لاحتساء بعض الشاي المغربي بالنعناع والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
وفي الموقع فنادق وبيوت ضيافة لإقامة مثيرة لا تفوّت!