السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كمال أبو رية لـ"النهار": المنتجون يخشون نجومية المخرج... وغياب المؤلف صاحب القضية أزمة

المصدر: "النهار"
أشرف سلام
كمال أبو رية.
كمال أبو رية.
A+ A-
يُعد الفنان كمال أبو رية واحداً ممن ساهموا في بطولة عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، منذ انطلاقته الفنية في "آباء وأبناء" الذي عُرِض في العام 1982، وبرع في أداء عديد من الأدوار المركبة والصعبة، وحصره مخرجون في تجسيد أدوار الخير بالدراما المصرية.
 
ولد بمحافظة دمياط، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في عديد من الأعمال التلفزيونية، منها سوق العصر، عصر الأئمة، أم كلثوم، ملفات سرية، ألف ليلة وليلة، عفاريت عدلي علام، الوتر، ملكة في المنفى، وقاسم أمين. وشارك أيضاً في أفلام منها: الطوفان، آباء وأبناء، قبضة الهلالي، تل العقارب، والناس الغلابة.
حول أعماله ومشواره مع الفن وأعماله ومشاريعه الجديدة كانت هذه المقابلة معه عبر "النهار"
 

*هل اصبح الإنتاج الفني مغامرة بعد تراجع العديد من مناقشة موضوعات مهمة تمس المجتمع؟
 
- بالفعل الإنتاج مغامرة في كل الأحوال، ولكن شركات الإنتاج تخشى وضع أعمال كثيرة بمسلسل واحد.
 
* لذا غابت أعمال مهمة عن الساحة، وأقصد التاريخية منها؟
 
- بالفعل، ولكن هذا لا ينفي القيمة الفنية العالية للأعمال التاريخية، كما أن الجمهور أصبح متعطشاً لهذه النوعية من الأعمال، وهذا يجعل العائد المادي منها كبيراً، وهي أعمال تشكل جزءاً من ثقافة المجتمع ووعيه بتاريخه.

*بعد مشاركتك في كثير من الأعمال الدرامية على مدار تاريخك الفني؛ هل الأعمال التاريخية أو الدينية أصبحت صعبة التنفيذ في الوقت الراهن؟
- الدراما المصرية تميزت على مدار تاريخها بإنتاج أعمال تاريخية عظيمة، وبالفعل فإن كلفتها الإنتاجية كبيرة جداً بالقياس إلى الدراما العادية، لكن في العقود السابقة كانت الدولة تنتج هذه النوعية من الأعمال، أما الآن فمعظم شركات الإنتاج توقفت، والشركات التي تعمل ليس من مصلحتها من وجهة نظر رأس المال المغامرة بأموالها وإنتاج عمل تبلغ كلفته 3 أضعاف العمل الدرامي العادي على أقل تقدير.


*هل هناك اختلافات بين المسلسلات الحالية، ودراما التسعينيات على سبيل المثال؟
- بالفعل الاختلاف من وجهة نظري في عنصرين جوهريين، هما المؤلف والمخرج؛ ففي العقود الماضية كان المؤلف صاحب قضية تمس مجتمعه يريد أن يناقشها، ويطرح من خلال كتابته موضوعات يستفيد الناس منها، وكان المخرج مؤمناً بما كتبه المؤلف، فيخرج في النهاية منتجاً فنياً ممتعاً وقريباً من الجمهور ويعبر عن أحلامهم ومشاكلهم ويُوجد لها حلولاً ويطرح التساؤلات التي تجعل المشاهد يفكر في كيفية النهوض بحياته.

وعلى رغم الإمكانات الفنية التي تطورت كثيراً من حيث التقنيات والأدوات، إلا أنه حدث تراجعاً كبير على مستوى العنصر البشري، وأصبح المحتوى الفني أجوف، ولكن هذا لا ينفي وجود أعمال جيدة وعناصر مميزة ولكنها قليلة جداً.
 
هذا ليس تحيزاً لجيلي ولكنها الحقيقة التي نعيشها، وفي الحقيقة فإن شركات الإنتاج تخشى العمل مع المخرج النجم الذي يعرفه الجمهور فإن طلباته تكون أكبر من المخرج المغمور وكلمته تسري على الجميع، وهذا يؤثر على العمل الفني.

*لماذا عُرف عنك تميزك بأدوار الخير وأصبحت نموذجاً للمثالية؟
- على رغم أن لي أدوار شر إلا أنني أعتقد أن الجمهور أحبني في أدوار الخير، وعلى المستوى الشخصي لا أستطيع الحكم على نفسي ولكني أعتقد أنني لست شريراً وهذا انعكس على أدواري في الدراما التلفزيونية.

* تردد ظهورك كضيف شرف بمسلسل "تحقيق"... هل هذا صحيح؟
- أفضل الإفصاح عن خططي المستقبلية بعد توقيع عقود الأعمال، وأقرأ بالفعل عدداً من السيناريوات للمشاركة في أكثر من مسلسل تلفزيوني، ولكن الرؤية سوف تتضح خلال أسبوع من الآن.
*كيف تقضي يومك؟
أحب الذهاب إلى النادي والمشي والسباحة والتريض في وقت العصر ولعب البلياردو السنوكر، ولقاء بعض الأصدقاء والمناقشة معهم وشرب القهوة.

*من تحب الاستماع إليه من المطربين؟
- أحب كثيراً بهاء سلطان، والفنان الراحل حسن الأسمر، ومحمد الحلو، ومدحت صالح، والتترات التي قدمها علي الحجار وتميز بها، وهناك أصوات جيدة كثيرة في مصر لما تأخذ حقها إعلامياً.
وأعتبر أن شيرين عبدالوهاب ثروة قومية، وأستمع إلى أنغام أحياناً، وأستمع إلى الأغاني القديمة كثيراً ولكن عبدالحليم حافظ حالة فنية فذة من الصعب أن تتكرر.

*من تحب متابعته من الممثلين؟
- لي رأي مختلف بعض الشيء عن كثيرين، فأرى أن محمود ياسين لن يتكرر وظل نجماً لسنوات ولم يأت ممثل يشبهه على رغم وجود ممثلين عظماء.
ومن الجيل الحالي أجد الموهبة في منة شلبي وأمينة خليل.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم