سرديّة "صاج" لأدهم الدمشقي وأمّه شكرية عزام: محاولة لتطهير الذات من تجارب مأسوية نحن جزء منها

أتى توقيت السردية المسرحية "صاج" لأدهم الدمشقي كتابةً وإخراجاً بمشاركة والدته شكريّة عزّام في بيتهما في الاشرفية - الجعيتاوي، مناسباً ومتلائماً مع عقارب ساعة هذا الزمن الرديء، إذ طرح الدمشقي تجربته الخاصة مع الفقر والحرمان والموت والجنس والتساؤلات الوجوديّة في ضوء تجارب مأسويّة صادمة عاشها في طفولته ومراهقته.ويترافق ذلك مع رواية على لسان والدته أيضاً، ولاسيما عن انكبابها على العمل بدءاً من تنظيف المدرسة، التي كان أدهم واخوته يدرسون فيها، وصولاً الى صناعة المناقيش على صاج لإعالة العائلة بكفّ الأم النظيفة بعد مرض زوجها ورحيله عن هذه الفانية.في محترف أدهم الدّمشقي، أي منزله في الجعيتاوي، قبالة البنك اللّبناني الفرنسي، إستقبلتنا مساعدة مخرج العمل تيا نعامة بالترحيب لنبدأ متابعة عمل مسرحي قصير حمل بعض الوقت الإضافي، لنكتشف أن هذه السردية طرحت فعلياً قضايا آنية وملحّة لم تصل الى أي خواتيم في وطننا ومنها زواج القاصرات، وهو تجربة شكرية عزام، التي اقترنت طوعاً من زوجها في الـ 15 عاماً بدافع الحب، ما يطرح تداعيات الزواج المبكر على...