معرض رشيد كرامي الدولي نموذج حديث وفريد من نوعه: المبنى متصدّع والتدهور مستمر في إنشاءاته الاسمنتية

إذا نظرنا الى الصورة الفوتوغرافية، نرى بأم العين نموذجاً لواقع التصدع في الانشاءات والإنعكاس الحاد لتشققات الرطوبة على الجدران والسقوف في المسرح الفضائي في أحد أقسام معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس الذي صمَّمه قبل نحو خمسين عاماً المعماري البرازيلي العالمي أوسكار نيماير، والذي أُدرِج على لائحة التراث العالمي المهدَّد بالخطر قبل بضعة أيام. كيف تم إدراج هذا المعلم على لائحة التراث العالمي؟ نقيب المهندسين السابق جاد تابت الذي أعد هذا الملف لرفعه الى اللجنة المتخصصة قال لـ"النهار" إن "الرغبة في إدراجه على لائحة التراث العالمي تعود الى مشروع قديم"، مشيراً الى أن "الوتيرة المتسارعة في تصدعات المعرض والتدهور الملحوظ في طبقات الاهتراء في أقسامه، دفعنا الى المضي قدماً في إعداد الملف لرفعه الى اللجنة المتخصصة، وهذا ما حصل فعلا..." وأوضح تابت "أننا أعددنا ملفاً الى اليونيسكو يثمّن أهمية هذا المعلم ودوره الثقافي الفني والتاريخي من خلال التركيز على أمرين أساسيين هما: أولاً أن المعرض يعكس نموذجاً لتبادل الخبرات والقيم الثقافية المعمارية بين البلدان، وثانياً أنه مفهوم نموذجي فريد من نوعه للمعارض".وأضاف: "في ما خص السبب الأول تم إبراز هندسة معرض رشيد كرامي الدولي، التي طرحت في حينه انفتاحاً ملحوظاً نحو الحداثة ومشروعاً سابقاً لعصره في ستينات القرن الماضي"، لافتاً الى أن "مجموعة من المهندسين اللبنانيين أعدت، بالتنسيق مع المعماري البرازيلي العالمي أوسكارنيماير، الدراسات الانشائية للمعرض من إمدادات...