السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تعددية الأصوات في "عتبات الليل والنهار" لناهدة سعد نسق ثقافي مضمر في خلفية أزمة الهوية النسائية

المصدر: "النهار"
Bookmark
غلاف  "عتبات الليل والنهار" لناهدة سعد.
غلاف "عتبات الليل والنهار" لناهدة سعد.
A+ A-
د. محمد هندي* إنّ ما يسترعي انتباه قارئ رواية "عتبات الليل والنهار"، للكاتبة اللبنانية ناهدة سعد؛ هو الاستراتيجيا البنيوية التي تأسّس عليها العالمُ التخييلي للرواية، متمثلةً في تقنية تعدديّة الأصوات بما تتضمنه من أبعاد حوارية على مستوى الإنتاج والتلقي. على المستوى الأيديولوجي يمكن القول إنَّ الرواية تشكّل لبنةً في مشروع الحركات النسوية، التي تدعو إلى ضرورة تحرّر المرأة من أي قيد قد يقف عائقًا في تطوّر وعيها اجتماعيًا ومعرفيًّا؛ ومن هنا تملأها الرغبة الدائمة في الاستقلالية وإثبات الذات من خلال مقاومتها سلطة الآخر العدواني (الرجل /التقاليد الموروثة)؛ لكل هذا كانت سمة التعدّد إحدى الركائز الأساسيّة في بناء الشخصية المحورية، رفيف، في الرواية. أكثر من ذلك، كشفت هذه السمة عما يمكن تسميته على مستوى الأحداث بصراع الأضداد؛ وهو صراع يمكن تلمّس ملامحه للوهلة الأولى من العنوان المركزي للرواية عبر ثنائية الليل والنهار، التي يمكن استجلاء دلالاتها الذاتية والجمعية عبر تتبّع حالة رفيف عبر السرد في علاقتها أولًا بالوعي التقليدي السائد في القرية، ذلك الذي يحصر المرأة في الزواج والإنجاب؛ وصولًا إلى تفكك علاقتها بحامد التقي، الذي يمثل تجسيدًا فعليًا لهذا الوعي الزائف.في نظرة تأويلية موسعة لمجريات الأحداث يمكن استخلاص نتيجة مركزية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم