السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الظروف المثلى" رواية مختار أمّودي (حمّودي) الأولى عن طفلٍ كابوسيّ يشكّل نفسه بنفسه في عالمٍ قاسٍ حقاً

المصدر: "النهار"
Bookmark
مختار أمّودي.
مختار أمّودي.
A+ A-
مبارك وساطفي الحياة الفعليّة، يحمل كاتب "الظروف المثلى" اسم مختار حمّودي، لكنّه اختار لنفسه اسماً أدبيّاً مختلفاً قليلاً، إذ حذف الحرف الأوّل من اسمه العائلي، لذا نقرأ على ظهر غلاف الرواية الاسم التّالي: مختار أمّودي. الرواية مكتوبة بالفرنسيّة، وعنوانها الأصليّ ـ Les conditions idéales ـ صدرت عن "دار غاليمار" 2023. وقال صاحبها في حوارٍ أُجري معه، إنّ ما ابتغاه من إدخال هذا التغيير الطفيف على اسمه هو إقامة تمايز بين "حَمّودي"، الشخص الواقعيّ، و"أَمّودي"، الروائيّ المُبْدِع، فما علينا سوى أنْ نحترم اختياره.وُلِد الكاتب سنة 1988، ونما وترعرع في الضواحي الباريسية. تشير قرائن عدّة إلى أنّه جزائريّ الأصل. أمضى شبابه الأوّل لدى ما يُنعَتُ بـ"عائلات استقبال"، وهي عائلات تتكفّل أطفالا أو فتية لا يمكنهم أن يعيشوا في كنف عائلاتهم الأصليّة، لسبب ما، فتتولّى أمرهم مؤسّسة "الرعاية الاجتماعية" التي تُعيّن للواحد منهم عائلة يعيش لديها لفترة ما. في هذا النطاق تنقّل الكاتب، منذ الثانية إلى الثامنة عشرة، بين مقاطعات متاخمة لباريس، وعاش في مساكن غير صحّية أحياناً، وجرّب السرقات الصغيرة وبَيع المخدّرات، لكنّه، كما يُقال، لم يَبع روحه للشيطان، بل نمّى عشقه للقراءة وأحبّ الكتب، وبعدما حصل على البكالوريا، دَرَس قانون الأعمال والقانون الأوروبي ونظام الضرائب في جامعة باريس وجامعة باريس الأولى، وأصبح ذا وظيفة جيّدة، وها هو أصدر روايته الأولى عن "دار غاليمار"!لن نجازف كثيراً إذا قلنا إنّ الطابع السّيرذاتي لهذه الرواية أكيد، حتّى لو كان للخيال ضلع في صوغ بعض وقائعها. فالكاتب نفسه قال إنه لم يخترع وقائع هذه الرواية، بل استحضر الكثير منها من الذاكرة. وبالفعل، جُلّ ما يعيشه اسكندر بطل الرواية، طفلاً ومراهقاً، كان قد خَبِره مختار أمّودي قبله. في حوار معه، يقول الكاتب عن بطل روايته: "إنّ مساره شديد التقارب مع مساري". وقال أيضاً إنّ السيّدة داﭬيرْ، وهي من شخصيّات روايته، موجودة فعلاً في الواقع، بل إنّها اتّصلتْ به هاتفيّاً، إثر صدور "الظروف المثلى"، وأكّدتْ له أنّها قرأتْها وأنّ وجودها بين شخصيّاتها قد سرّها ك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم