السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

دراسات محمد شيا في "قضايا فلسفية وجمالية": التشكيك في ما يعتقد أنه غير قابل للشك

المصدر: "النهار"
Bookmark
محمد شيا.
محمد شيا.
A+ A-
محمد علي العريبييبدو ان الدكتور محمد شيا، شأنه شأن كوكبة من المثقفين العرب المنتشرين، لا يريد تكرار خطأ والد الشاعر محمود درويش عندما ترك حصان فلسطين وحيدا وغادر. فالدكتور شيا لم يشأ ترك حصان الفكر والفلسفة يهيم وحيدا في فيافي الربع الخالي، أو يصلب على مسطحات أهرامات النيل، أو يموت عطشا على ضفاف الرافدين، أو يشرد في وعر جبال اﻷطلس، أو يرمي بنفسه من شاهق روشة بيروت.فالدكتور شيا يقدم حضوره وخلاصات تجربته مع الفكر الفلسفي في كتابه الجديد "دراسات فلسفية وجمالية، قضايا وأعلام" الذي صدر حديثاً عن منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي، منطلقا من مسلمة كون الاشتغال الفلسفي، كتابة وقولاً، كما يشير في تصدير كتابه، هو حركة استنهاض للعقل، وتعزيز للتذوق الجمالي، وتفكّر في كيفية تقدم المجتمع، وفعل توسعة دائم لحقوله، وانبساط وتعزيز تأثيره الثقافي والاجتماعي والإنساني، في الضمون والشكل.يبدأ بعرض تجربته الفلسفية من السؤال: ما الذي يبقى، وما الذي يزول في الفلسفة، كل فلسفة؟ ويختصر رؤيته للفلسفة وحدود ماهيتها ومجاﻻت وظيفتها، بعبارات شعرية تميط اللثام عن النظريات الفلسفية التي ﻻ قيمة لها ما لم تتسع لخفقة قلب، ودمعة عين، وشروق شمس، أو فكرة واعدة بنهار جديد أفضل، لأن الفلسفة ﻻ تحتاج إلى الكثير من العقل، بل إلى المزيد من القلب. هذه النفحة الروحية، في التفكر الفلسفي، تمتد في أصولها إلى ملاحم بلاد ما بين النهرين والاغريق، وأسفار الفيدا الهندو – صينية، وأناشيد أخناتون الفرعونية، والمزامير، وإحياء الغزالي، ولزوميات أبي العلاء المعري، ووجوديات كيركيغارد ومسرحيات سارتر، واعراس وغريب البر كامو، ودفق برغسون الحيوي وخياله الخلاق. هذا المنحى في الكتابة يجانب العقلانية الواقعية المفرطة التي أسسها أرسطو وأتباعه من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم