إطلاق إصدارين موسيقيين للكبير المنسيّ وديع صبرا مخزون لمؤسس الكونسرفاتوار الذي لم يحمل اسمه الى اليوم

في ظل عيشنا أسوأ أشكال المعاناة، يطل علينا الباريتون فادي جنبرت متسلحاً بعبارة كانديد للفيلسوف الفرنسي فولتير عن ضرورة "زراعة حديقتنا"، أي التمسك بالجد والعمل لإعطاء معنى للحياة في وطن مجروح... وهذا المعنى يُترجم فعلياً بحدث ثقافي استثنائي في ظلمة يومياتنا دعا إليه مركز التراث الموسيقي اللبناني في مدرسة الجمهور من خلال حفل توقيع إصدارين موسيقيين للكبير المنسي وديع صبرا، الذي عمل جنبرت على اختيارهما ودراستهما بعمقهما الموسيقي، الساعة 6،00 مساء الإثنين 23 آب في دارة داغر في شارع غورو - الجميزة.  في التفاصيل أن الإصدار الأول هو عبارة عن كتابة موسيقية لـ20 مقطوعة بيانو لصبرا، والثاني يتضمن أيضاً كتابة موسيقية باللغة الفرنسية لمقتطفات من كل من أوبرا "رعاة كنعان" (1917) وأوبريت "المهاجر"(1931).   ويتوجه هذا العمل الجبار والاستثنائي الى حماة الموسيقى العريقة في لبنان والغارقين في عالمها وحراس هيكلها، أي رئيس الكونسرفاتوار الوطني، أساتذة الموسيقى وقادة الجوقات الموسيقية، رؤساء المهرجانات الدولية وأساتذة الموسيقى الكلاسيكية... ما الغاية من هذا المشروع؟ بكلمتين: أراد جنبرت، الذي يدرّس الموسيقى في كل من جامعة سيدة اللويزة وأكاديمية الياس الرحباني للموسيقى في السوديكو، من خلال بحثه في أرشيف صبرا أن يرفع الغبن عن هذه الهامة الفكرية والوطنية، التي لا ينحصر دورها في تلحينها النشيد الوطني اللبناني فقط، بل يتعداه ليشمل...