الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"يوم نامت ليلى" الرواية الأولى للكاتبة غادة الخوري... صور شعرية تُجسّد الحنين للأم

المصدر: "النهار"
A+ A-
صدرت أخيراً في عمّان، عن الأهلية للنشر والتوزيع، الرواية الأولى للكاتبة اللبنانية المقيمة في الشارقة، غادة الخوري، بعنوان "يوم نامت ليلى"، بمقدمة للشاعر علي العامري، الذي وضع القارئ في أجواء الرواية، وتناول أبرز مفاصلها.

تقع الرواية في 100 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها ما بين لبنان والإمارات حيث تقيم الكاتبة، وتتأمل وقع رحيل والدتها إثر إصابتها بالسرطان، وما أشعله رحيلها من تحفيز لمخيلة الكاتبة، التي سعت في خطاب سردي ينبض بالصور الشعرية، إلى تجسيد الحنين إلى الأم، وإلى بناء شبكة حياتها والمحيطين بها من جديد داخل النص.
 

 
وتستحضر الرواية إلى جانب شخصية الأم ليلى وجوهاً نسائية مؤثرة من العائلة، وبلغة تميل للنظر إلى المرأة بوصفها شخصية قوية مالكة لزمان قدرها وصانعة للمواقف التي تستحق أن تروى، وليست ضحية حتمية كما تقدمها بعض الأعمال الرائجة في هذا العصر.

ومن الشخوص التي تحضر في الرواية، يندهش من يقرأ العمل بشخصية الجدة روسا، التي أمضت حياتها في الضيعة اللبنانية بعد أن تزوجت نصري الجدّ الذي عاد بها من فنزويلا، وكان يحجب عنها رسائل عائلتها إلى أن توفي، فتوقفت عن احتساب سنوات عمرها عند سنة وفاة زوجها، وظلت تشعل سجائرها وأيامها إلى أن رحلت هي الأخرى.

كما تحضر شخصية الخالة جوزفين والتي يكاد القارئ أن يرسم ملامحها وأن يسمع صوتها بين سطور الرواية. ويُحسب للكاتبة كذلك أنها أنجزت رواية ناضجة وشيقة. وبالرغم من أن فصولها كتبت محمولة على أكتاف الحزن والشعور بفقدان عالم الأم، إلا أنها نجحت في رسم الشخصيات المحورية، ومنحت النص طابعه الروائي وشخوصه وأحداثه، التي ظلت الكاتبة ترصدها بقلم شغوف بإعادة بناء حياة انطفأت، لكنها أيقظت شعلة الكتابة.

تقيم الكاتبة غادة الخوري في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، درست العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وعملت لأكثر من عشر سنوات في دار الصياد حيث تمرست في الصحافة المكتوبة قبل أن تغادر لبنان بشكل نهائي في العام 2003، لتستقر في الإمارات. واصلت عملها في التحرير الصحافي إلى أن قررت التفرغ للكتابة الروائية في العام 2019.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم