الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"كان ياما كان" تُهدي 1500 كتاب للأولاد اللبنانيين: "سوا منرجّع النبض لقلب بيروت"

المصدر: "النهار"
"كان ياما كان".
"كان ياما كان".
A+ A-
استجابة للمبادرة الثقافية الإنسانية التي أطلقتها أخيراً الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ورئيس اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، بترميم وتطوير عدد من المكتبات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت، أهدى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين 1500 كتاب لثلاث مكتبات متضررة في العاصمة اللبنانية، ضمن مبادرة "كان يا ما كان" الهادفة إلى تزويد الأطفال بكتب ذي قيمة وجودة عالية. 
 

واستهدفت المبادرة كل من مكتبة الباشورة، الجعيتاوي ومونو، التي تديرها جمعية "السبيل" غير الحكومية الناشطة في دعم المكتبات العامة في لبنان لتكون مجانية للجميع، كما شملت المبادرة تنظيم سلسلة جلسات قرائية مفتوحة في أماكن عامة وقريبة من المكتبات المتضررة استضاف المجلس خلالها الكاتبة سمر برّاج والرسّام سنان حلّاق بحضور عدد من أطفال بيروت.
 

وتضمنت المبادرة زيارات ميدانية لوفد المجلس، اطلعوا خلالها على أوضاع المكتبات ومحيطها، كما جرى خلالها توقيع ملصق فني يجسد لوحة بعنوان "سوا منرجّع النبض لقلب بيروت" من رسوم الفنان سنان حلّاق، وتأليف الكاتبة سمر برّاج التي ضمّنتها رسائل إبداعية تعكس المحبة التي يكنّها أبناء بيروت لمدينتهم حيث قالت فيها: "إلى بيروت، مع كلّ الحبّ... بيروت الجميلة، حيث يمتزج دفء القلوب بحرارة أشعّة الشّمس الذّهبيّة، بيروت، مدينتنا الصّامدة التي لن تموت، معًا سنبنيكِ، لتعودي من جديد نابضةً بالفرح والحياة."

وعن هذا الإهداء أشارت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إلى أن المبادرة النوعية التي وجّهت بها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي تعكس الرؤية الإنسانية والثقافية الكبيرة في الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان ومساندتهم بمختلف الإمكانيات بعد ما حلّ بالعاصمة بيروت جرّاء الانفجار. 
 

وقالت رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "في ظلّ ما حلّ بالعاصمة اللبنانية تأثرت عدد من المكتبات وفقدت العديد من الأرفف محتوياتها، لهذا حرصنا على تقديم هذا الدعم المتواضع والمساهمة بإعادة الحياة من جديد لتلك المكتبات، وارجاع جزء من الكتب لمكانها، لنترك أثراً ولو بالقليل في إعادة الوهج الثقافي والإبداعي لمدينة لها مكانتها الثقافية والإبداعية في الوجدان الإنساني أجمع". 
 
 
 
وكانت المبادرة التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي قد ساهمت في ترميم مكتبة مونو وتطوير وتحديث المكتبات الثلاث التي تضررت جراء الانفجار في إطار جهودها الرامية إلى المساهمة في إصلاح الوجه الثقافي والحضاري للعاصمة اللبنانية، حيث عملت على ترميم مكتبة مونو في المبادرة وحسّنت وطورت البيئة الداخلية والخارجية لمكتبتي الباشورة والجعيتاوي من خلال تزويدها بجملة من التجهيزات اللازمة إلى جانب تقديم الدعم المؤسسي لجمعية السبيل. 
 

من جهته، شكر رئيس جمعية السبيل، المهندس زياد بو علوان، المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على هذه الهبة الكريمة والمهمة والتي ستضعها بمتناول الأطفال فور إعادة إفتتاح المكتبات لتكون متاحة للقراءة وللإعارة المجانية.

وأضاف، لا شك أن هذه الهبة ستساعدنا بالمضي قدماً في إنجاز المهمة التي نذرت جمعية السبيل عملها وجهدها لأجلها: التشجيع على المطالعة، تنمية الخيال، الحث على الإبداع والتفكير النقدي وكل ذلك لا يتحقق إلا بوجود كتاب نوعي نضعه في متناول القراء ولا سيما الصغار منهم، وهذا ما يميز كتب حملة "كان ياما كان". كما وكرر شكره للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على مبادرتها الإنسانية الرائعة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم