الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أخرجوا من "البَلْغَصة" في أغنى وأعمق ما في لبنان

المصدر: "النهار"
Bookmark
مع عاصي ومنصور عام 1977.
مع عاصي ومنصور عام 1977.
A+ A-
عبد الغني طليس تُبتَلى الحياة الثقافية والفنية في لبنان، بين فترة وأُخرى، بأشخاص على مَرَض، إمّا هو الغرور بامتلاك معلومة غير دقيقة، وإمّا هو كَيدٌ مُطلَق، فيحلو لهم التدخّل السلبي في نتاج الأخوين عاصي ومنصور رحباني مع فيروز، على أصعدة مسرح وأغان وحفلات وإنتاجات طبعت لبنان والشرق العربي بلا منازع بالإبداع الجَمالي الآسر. التدخل السلبي يتم من خلال الإنحياز إلى عاصي أو إلى منصور أو إلى فيروز، كلٌّ على حِدة، في استعراض مَن له الأهمية الكبرى في ذلك التعاون بل في ذلك الإتحاد الكياني الهائل الذي أنهى رَجُلاً إسمه عاصي برجلٍ اسمه منصور بصوت اسمه فيروز، وبات الثلاثة سرّاً يزداد غموضاً كلما أمعنّا فيه قرباً وإدراكاً لمستوياته الكشّافة شعراً ولحناً وتوزيعاً وإداءً وفكراً ومسرحاً.لا يعرف أحدٌ على الإطلاق، غير عاصي ومنصور، كشاعرين وملحنين وكاتبيّ مسرحهما، ما هي آلية العمل التي كانت تضبط أعمالها، وهل هي آلية اعتُمدَت نفسُها في كل النتاج الفني، أم كانت آليّات أُخرى تُعتمَد، كأن يكتب واحدٌ نصّاً ، يلحنه الثاني، أو يكتب واحدٌ مشهداً كاملاً من مسرحية يلحنه هو أو يدفع الى الثاني بتلحينه، أو ما إذا كان بينهما من هو شاعر فقط، أو ملحّن فقط، فضلاً عن التوزيع الموسيقي الفاتن. مع عاصي. في البدايات (أول الخمسينات) كنت تقرأ على التسجيلات الرحبانية ما يشير الى ان الكاتب فلان والملحن فلان منهم. أما منذ مهرجانات بعلبك ١٩٥٧ فاسم الأخوين رحباني صار الماركة المسجّلة المقرَّرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم