أوتار عازفي الموسيقى الشرقية وعنفوان الفلامنكو في صدارة حفل ناشو أريماني في مهرجانات بعلبك

في ليلة تمّوزية، أطل مساء الجمعة الفائت ناشو أريماني، أحد أكثر عازفي الإيقاع في موسيقى الفلامنكو رواجاً في إسبانيا، في حفل موسيقي بمعبد باخوس في الحفلة الثالثة لمهرجانات بعلبك الدولية حاملاً معه رسالة سلام وتأمّل وإيمان مطلق بأنه جسر عبور بين الموسيقى الشرقية وعنفوان الفلامنكو، ما يبرر عنوان الحفلة الموسيقية "الجذور بين أيدينا من لبنان الى إسبانيا" او حتى الى العالم كله...أشعلت تجربة تزاوج الموسيقى الشرقية والفلامنكو في العزف، والغناء والرقص جمهورا فهم رسالة أريماني التواقة الى إدخال الفن في الحياة وجعل الموسيقى بلا حدود، كأداة رئيسية لتخطي الصدمات والقلق... في الحفل، حوار موسيقي ناجح جداً إخترق تجارب سابقة رأيناها على الساحة المحلية في "دمج" الموسيقى الشرقية والإسبانية غناء وعزفاً باختبارات رافقت أريماني في تلك الليلة من خلال آلات "عجيبة" تداخلت فيها موسيقى عازف إسباني هو "الأمير"، الذي أشعرنا مرات عدة بأنه آتٍ من زمن إلإله باخوس بقدراته السحرية في العزف على الغيتار الفلامنكي والانتقال منفرداً في بعض المحطات الى كل من العود والبزق. في حضن هذا الاحتفال، الذي كان للسفارة الإسبانية ومعهد ثرفانتس دور أساسي في نجاحه، أطل علينا ثلاثيّ يكمل المشهد...