اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أصبح من المستحيل الهروب من كلمة "ميتافيرس" في العام 2021، بعد أن وضع الكثير من الشّركات الكبرى خططاً لعالم افتراضيّ خاصّ بها، ابتداءً بـ"فايسبوك" (المسمّاة حالياً "ميتا") و"مايكروسوفت"، وصولاً إلى مواقع المواعدة مثل "تندر"، ممّا بَاتَ يُعتبر مستقبل الإنترنت.
"مايكروسوفت" (ميش)
سيركّز استثمار "مايكروسوفت" الخاصّ في "ميتافيرس"، المسمّى "ميش"، على مكان العمل. وقد جرى الإعلان عن الخدمة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وسيتمّ إصدارها في العام 2022 كجزء من مجموعة "برامج مكان العمل" الخاصّة بـ"تيمز". وسيتمكّن المستخدمون من إنشاء صور رمزيّة، يُمكن استخدامها لحضور الاجتماعات الافتراضيّة والتنقّل في مساحات المكاتب الافتراضيّة.
"ميتا"
تراهن الشركة المعروفة سابقاً باسم "فايسبوك" أيضاً على أماكن العمل والتطبيقات الاحترافية لـ"ميتافيرس"، وتُرجّح أن يكون العام 2022 زمن الاختبار التجريبيّ لهذه التقنيّات. لكن الشركة سلّطت الضوء أيضاً على إمكانيّة التفاعل الاجتماعيّ في مقطع الفيديو، الذي أعلن من خلاله مارك زوكربيرغ تغيير اسم الشركة.
وتسعى الشركة لنجاح المشروع بالتعويل على استخدام سمّاعات الواقع الافتراضيّ الخاصّة بها "Meta Oculus"، والتي يُتوقّع أن يزداد اعتمادها خلال السنوات القليلة المقبلة. ويرى الخبراء أنّ عدد مستخدمي سمّاعات الواقع الافتراضي في الولايات المتحدة سيرتفع من 28.3 مليوناً في هذا العام إلى 32.7 مليوناً بحلول العام 2023.
شركات الألعاب الإلكترونيّة
تخطّط شركات مثل "بوكيمون غو" و"Niantic" لمستقبلٍ يعتمد على تقنيّات الواقع المعزَّز، ممّا يسمح لكلّ من يملك هاتفاً محمولاً بالوصول إلى "ميتافيرس".
وتُعد ألعاب الفيديو مثل "روبلوكس" وفورتنايت" دليلاً قويّاً على نجاح "ميتافيرس". فبالرغم من أنّ "فورتنايت" بدأت كلعبة حرب متعدّدة اللاعبين، و"روبلوكس" كمنشئ ألعاب، فقد تطوّرتا منذ ذلك الحين لتُصبح ملاعب افتراضيّة للّاعبين للقيام بأشياء مثل حضور الحفلات الموسيقية الافتراضية والمتاحف، التي حظيت بتغطية إعلاميّة كبيرة، بالإضافة إلى الاختلاط في الحدائق الترفيهيّة الافتراضيّة الخالية من المعارك.
هذا، وتمثّل هذه العوالم الافتراضيّة التفاعليّة مساحة كبيرة للمعلنين. لذلك، قامت العلامات التجارية بالفعل بخطوات محوريّة من خلال الاستثمار في "ميتافيرس"؛ فبعد استحواذ "نايكي" مؤخّراً على شركة ملابس افتراضية للدخول إلى العوالم الافتراضية، عقدت شركة الملابس "رالف لورين" شراكة مع "روبلوكس" لإصدار ملابس افتراضية "محدودة الكمّية"، من صنع المصمّم المعروف للشركة.
وفي ظلّ دخول شركات الألعاب والتواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونيّة الأخرى إلى هذا العالم الرقميّ نتساءل إن كنّا سنشهد ثورة في "ميتافيرس"، أم ستكون مجرّد وسيلة تواصل اجتماعيّ كغيرها؟
