الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

هذا سكّرٌ خبّأتُهُ في صدري، قالت له

المصدر: "النهار"
مشهد من لبنان (تعبيرية- أ ف ب).
مشهد من لبنان (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-

الدكتور فلاح الحسن

-اصعدي إلى سطحِ الدار...

كتبها على ورقةٍ صغيرةٍ وجَدَها مرميةً على الأرضِ وأرسلها بيدِ طفلٍ صغيرٍ كان يلعبُ وحيداً في الشارع قريباً منه في ظهيرة يومٍ بغدادي قائظ من أيام تموز، وأخذ يتابعه وهو يركضُ نحوها ممسكاً بالورقةِ بَعد أن وعده بقطعةِ حلوى.

كانتْ تقفُ أمامَ عتبةِ الدارِ على مسافةٍ ليست بعيدة. لم يستطعْ أن يتكلمَ معها فالآذانُ والعيونُ، التي تقفُ خلفَ ستائر الشبابيك المطلةِ على الشارعِ، كانت ترصدُ كُلَ شاردة وواردة. كان يمكنه أن يخمنَ من يقف خلفها متخفياً من عيون المارةِ لاهياً بمتابعةِ ما يجري، وفي الأغلب هن فتيات المحلة الحالمات بفارس يأتيهن من خلفِ القضبانِ الحديد التي تحولُ بينهن والشارع شبه الفارغ إلا من هذا الطفل الهارب من عقوبة ما، فقررَ اللجوءَ للشارعِ قَبلَ أن تنزلَ عليه كلُ أنواعِ الأحذيةِ التي تقعُ في متناولِ يدِ أبيه، وقد يكون أبوه أرسله ليلعبَ في الشارعِ بَعدَ أن فشلَ في إقناعهِ بضرورةِ النومِ كإخوته على مبردة الهواء الوحيدة التي يمتلكونها في بيتهم المتهالك! أو للتخلص منه لينعمَ ببعضِ لحظاتِ الخلوةِ مع زوجته، وقد تكون كلُ هذه الأسباب مجتمعةً!

كانت نساءُ الشارعِ ينقسمن إلى مجاميعَ صغيرةٍ مؤلفةٍ من ثلاثِ أو أربع نسوة يجلسن عندَ أحدِ الأبوابِ في أماسي الصيفِ يتناقلن ما جرى تحليلاً وتدقيقاً وتمحيصاً كلَ تَفصيلٍ من تفاصيل العوائلِ التي تسكنُ الشارعَ نفسه وقد يتجاوزُ الأمرُ إلى الشارعِ المجاورِ وإذا طالَ وقتُ الجلسةِ سيتطرقن الى كلِ ما هب ودب في المحلةِ كلها. 

زواجُ سعاد يومَ أمس، وطلاقُ أم علي بَعدَ خلافٍ مزمنٍ مع زوجِها، وأسبابُ زَعَلِ فاطمة، وذهابُها إلى بيتِ أهلِها، وضيوفُ بيتِ أبي جواد القادمون من الجنوب، وقرارُ أم كرار فسخ خطوبةِ إبنها أحمد، وكذلك مفردات الحصةِ التموينيةِ التي لا تكفي أكثر من أسبوع، وأمثلة أخرى على محاورِ حديثهن، ثم يتحولن إلى طرقِ التفنن بتحويلِ الملابسِ القديمةِ إلى ملابس للأطفالِ أو بدائل السكر وما يُمكنُ أن تصنعه ربةُ البيتِ من التمرِ الذي أصبحَ سيد الحلوى دونَ منازعٍ وخاصة بعد أن وصلَ ثمنُ كيلو غرام السكر ما يعادل مرتب شهرٍ كامل.

لم يكن يُريدُ أن يُصبحَ جزءاً أو فقرةً ضمن برنامجهن المسائي. 

الشبّاكُ كان المنفذ الوحيد المطل على العالمِ وما يجري فيه في هذا الجزء من الحياة الرتيبة التي تعيشها أغلب فتيات الحي الغاص بالحكايات. لم يجرؤ على المغامرةِ ويتحدث معها، وفَضّلَ أن يرسلَ إليها هذه القصاصة مخافةَ أن تلحظه العيون المتلصصة والاذان التواقة لمادة جديدة تُعيدُ الحيويةَ والنشوةَ إلى جلساتِ النسوة المسائية.

ارتجفتْ اصابُعها وهي تخطفُ الورقةَ من يدِ الطفلِ وكادَ قلبُها يقفزُ خارجَ صدرِها اللدن. فضّتها بسرعة وهي متلهفةٌ لترى ما فيها، بينما هو يراقبُ بقلقٍ شديدٍ ردّ فعلِها على طلبه!

كانت تقفُ في البابِ مقابلَ أشعة الشمسِ المحرقة وتتدلى على خديها خصلاتُ من شعرها الأسود الفاحم وتنعكسُ بعض الأشعة بعد أن ترتطمَ بقطراتِ العرقِ المتكونةِ على قسماتِ وجهِها البريء كالمرآةِ العاكسة.

لم تدخل التاسعة عشرة من عمرها، كانت زهرة متفتحة في بيئةٍ قاسيةٍ تغتالُ العصافيرَ والزهور َوكلَ ما هو جميل وإنساني. لم تنه دراستها وأكتفت بالمرحلةِ المتوسطةِ بعدَ أن أُغلقَ أمامها البابُ وأصبحتْ حبيسةَ البيتِ وأعماله من غسلٍ وتنظيفٍ وتحضيرٍ للطعام. كانت كالطائرِ السجين تنتظرُ أن يُفتحَ لها باب القفصِ لِتُحلقَ فاردةً جناحيها على وسعِهما لِتشعرَ بوجودِهما، ولترى قدراتها على الطيران، تصعدُ عالياً لتشاهدَ القفصَ الذي كانت تسكنه، ترتفعُ أعلى ليكبرَ المشهدُ أمامها فترى الأقفاصَ المحيطة، شكلها الهندسي، الشوارعَ ومداخل الحي ومخارجه! مدرستها التي كانت ترتادها قبلَ سنواتٍ قليلةٍ مضتْ، لحظات فرحتها وهي تخرجُ منها راكضةً نحو منزلِها وعلى ظهرها حقيبةُ الكُتبِ المدرسية!  

كانت تنتظرُ سيلاً من كلماتِ الغزلِ الخجولِ الذي تراه في عينيه وهو يقفُ منذ ساعاتٍ ينتظر لحظة خروجها ووقوفها في الباب ولو لثوانٍ. كانت تراقبه وهو مُتَسمرٌ في المكان نفسه كُلَ يوم، يستقبلها بنظراته وهي تخرجُ، ويودعها بالأسلوبِ نفسه وهي تعود. لم يكن بيته بعيداً بل يقعُ على بُعدِ بضعةِ أمتارٍ من مسكنِها، فهم يقطنون الشارع ذاته ويراها بشكلٍ شبه يومي عندما تذهب لتشتري من الدكان القريب.

لم يكن يحقّ له أن يغازلَ بنتَ الجيران، فهذا يتنافى والاعراف السائدة أو هذا ما كان يعتقده رغم أنه أصبحَ جزءاً من تقاليد الماضي! كان يتابعها بصمتٍ، يحاولُ أن يقرأ حركاتها، غنجَها العذري وطريقتها في اثباتِ انوثتها الفتية، خطواتها القوية المفعمة بالحياة.  

توجّسَ خيفةً من عدمِ قدرتِها على قراءةِ خطه المرتجفِ وكلماته القليلةِ المتداخلةِ على قصاصةِ الورقِ المتسخةِ التي وجَدَها قريباً منه على الأرض لكنها كانت الطريقة الوحيدة لكي يتواصل معها، فالكلام مجازفة مجهولة العواقب، بسببِ كثرةِ النوافذِ والشبابيك المحيطة والقريبة من المشهد، وكذلك أي اقترابٍ جسدي ولو على بُعد أمتار! حاولَ أن يتكلمَ معها همساً بتحريكِ شفتيه لإيصالِ ما يريد، بعد أن رفعتْ رأسَها من على الورقةِ محدقةً فيه:

- اصعدي لسطح الدار!

اعادَ نطقَ الكلمات عينها التي كتبها بينما تتفحص هي الورقةَ مرةً ثانيةً ثم ترفعُ رأسَها محدقةً في وجهه وهو يُحركُ شفتيه. عندها فَهِمتْ ما كان يصبو إليه. ركضتْ إلى داخلِ الدار. هو أيضا خفَّ مُسرعاً إلى سطح المنزلِ وقطعَ المسافةَ بشكلٍ غير مسبوق. كان يقفزُ على السُلّمِ ووصلَ إلى نهايته بثلاثِ قفزاتٍ تقريباً. فتحَ البابَ المؤدي إلى السطح في هذه الظهيرة التي تصلُ فيها الحرارةُ إلى درجةِ نصف الغليان. أشعةُ الشمسِ عموديةٌ تصلُ إلى عمقِ الاشياء وتتغلغلُ في الزوايا وتحيطُ بكُلِ شيءٍ مُحَولةً إياه إلى سطح ساخنٍ يصعبُ لمسه. سبقها في الوصولِ إلى نقطةِ النهاية قربَ السياج المحيط بالدار من ناحيتها، وبقي ينتظرُ ظهورَها على سطح دارهم. وقفَ بجانبِ الجدارِ ليتجنبَ أشعةَ الشمسِ وكذلك خوفاً من أن تراه عينٌ ثالثةٌ وتفسدُ عليه لحظاته الأسعد. هناك جانبٌ إيجابيٌ وحيدٌ في ظلِ هذه الشمس اللاهبة، هو صعوبةُ صعودِ شخصٍ إلى سطحِ المنزل دونَ عملٍ في هذا الوقت بسببِ الحرارةِ العالية، ما يزيدُ من اطمئنانه.

واجهته مشكلةٌ أخرى وهي؛ كيف يتكلم معها وبينهما سطوح البيوتِ وكل هذا المدى المفتوح؟ 

وصلتْ إلى السطحَ، ابتسمتْ بفرحٍ بريء مليء بالنشوةِ والحبور وعنفوان الشباب. لم يكن يتصور انها ستتجاوب معه وتنفذ ما عرضه عليها.

السرقاتُ كانت منتشرة بشكلٍ واسعٍ في المدينةِ بسببِ الجوعِ والفقرِ الذي استوطنَ تفاصيل الحياة، فالحصار لم يبق ولم يذر. أي شيء تتركه في الخارج يُسرق ولن تجده. حتى داخل البيت عليك أن تربطَ أسطوانات الغاز مثلاً بسلاسلِ الحديد إلى أحدِ شبابيك البيت حتى لا تُسرق. الجوعُ يفتكُ بالجميع لا يستَثني أحداً، تراه مرسوماً على الوجوه المنهكة التي خرجتْ للتو من موتٍ شبه مؤكدٍ على جبهاتِ القتالِ بعد حربٍ طاحنةٍ دامت ثماني سنوات حصدت الأرواحَ قبل الاجساد وهو يتكفلُ الآن بالمتبقي منها وهي خاوية ذابلة. تسيرُ في الشوارع من غير هدى إلا من نَفَسٍ يَصعدُ ويَنزلُ كمؤشرٍ إلى البقاء على قيدِ الحياة. هياكلث عظميةٌ تتصارعُ في ما بينها على آخر لقمةٍ تجدها. الصراعُ هنا حتمي بين هذه الهياكل أو بالأحرى ما تبقى منها وبين رغبة الجميع في البقاء. باعَ أغلبهم ما يمتلكون لشراء ما يسد الرمق ليستمروا في الحركة ضمن دوامة لا تنتهي من العوز والمرض والألم المتأصل والممتد الى اللامعقول! 

أي شيء قابل للبيع مهما كان صغيراً، مُعَرّض للسرقة، والحكايات عن أبطالِ هذه السرقات يتم تتداولها يومياً في الجلساتِ المسائيةِ أمام الأبواب: 

- قاسم اليوم اشترى قميصا جديدا، من أين الفلوس؟ 

- هذه فلوس قنينة غاز بيت أم محمد المساكين التي سُرقت قبل أيام!

- لا عيني، لا تظلمي الولد، مَن يثبت انه الفاعل؟

- من أين اتى بثمنه؟

جالت في خاطره كل هذه الحوارات اليومية التي يُمكن أن يكون هو أحد محاورها، ما جعله متردداً في القفز على السطوح والوصول إليها في هذه الظهيرة! 

قررَ ألا يغامر الآن واخذ يكتبُ على قصاصاتٍ يقتطعها من دفترٍ صغيرٍ كان في جيبِ سرواله الخلفي ويلفها على حجرٍ ويرميها في اتجاهها. تفتحُ الورقةَ وتردُّ عليه بصوتٍ خافتٍ مخافةَ أن يسمعها أحدُ أفراد العائلة أو الجيران. يَخرجُ قلبه مع كلِ حجرٍ يرميه ليصلَ إليها. يُخيّلُ إليها انها تسمع دقاته وتشعرُ كأنه يُمسّدُ شعرها الأسودِ الفاحمِ، يطوفُ حولها، يحدقُ ملياً في تقاسيمِ وجهِها الطفولي، يهدئُ من روعِها، يُخبرها بولعه وعن ناره التي تزدادُ كلما رآها تقفُ في البابِ تنادي أحدَ اخوتها، يداعبُ خصلات شعرِها الذي توجته شمسُ الظهيرةِ وانسابتْ أشعتُها الذهبية كخنجرٍ يمتدُ نصله ليعانقَ شغافَ قلبه. يرسلُ مع الحجرِ بعضاً من لظى نيرانه التي تحرقُ اصابعَها وهي تفكُّ التفافات الورقةِ على الحجارة! 

يتعاظمُ شوقه وشغفه بها مع كلِ كلمةٍ تنطقها بصوتِها الناعسِ الهامس الذي لا يَكادُ يصلُ إليه رغم محاولاته أن يقتربَ أكثر ما يُمكن منها، رداً على ما يكتبه على قصاصات الورق التي يرميها اليها. كانت السطوح والجدران التي تفصلُ بينهما بمثابة وادٍ سحيقٍ وأسوارٍ، رغم قصر المسافةِ ووضوحِ الرؤيةِ مع هذه الشمس الحارقة التي أضاءتْ كلَ شيء حولهما. 

أحسّ بعبثية ما يقوم به فهي لا تزالُ بعيدةً تفصلها عنه منازل وسطوح وأكثر من شمس! فَكّرَ أكثرَ من مرةٍ في القفزِ للوصولِ لكن المحاذير كثيرة فبقي يصارعُ رغبته في أن يقتربَ منها أكثر، يتطلعُ في مقلتيها يقرأ ما فيهما من أحاديث وحكايات. رمى اليها الحجرَ الأخيرَ مع اقتراحٍ أن يلتقيا ليلاً مرةً ثانيةً بالطريقةِ ذاتها ليستطيعَ أن يتسلقَ الجدران ويعبرَ السطوحَ ليكون أكثر قُرباً منها، متخذاً ظلمةَ الليلِ ستاراً بعيداً عن عينِ الشمسِ والجيران.

وافقت بعد ترددٍ وهبطتْ مسرعةً إلى داخل الدار. 

لم يكن السلّمُ قصيراً كما كان عندما صعدَ إلى السطح بثلاثِ أو اربعِ وثباتٍ قبلَ قليلٍ ليراها، لكنه الآن طويلٌ مملٌ يتلوى الماً من وقعِ أقدامه وثقلها. 

متى يأتي هذا الليل؟ أخذ يَعدّ اللحظاتَ والدقائقَ المتبقيةَ لمغيبِ الشمسِ وانتشارِ الظلمةِ على السطوحِ ليعودَ إليها حاملاً لهفته ويبثها ما به من ذلك الألم العذب الذي يعانيه عند رؤيتها أو مجرد التفكير بها. 

تناولَ العشاءَ على غيرِ عادتهِ مبكراً وصعدَ الى سطحِ الدارِ ينتظرها بعد أن تجدَ سببا ًمقنعاً لتصعدَ هي أيضاً إلى سطحِ المنزلِ. جلسَ القرفصاء في مكانٍ يُشرفُ على سطحِ دارها وغير مرئيّ للآخرين إلا من يمعنُ النظرَ ويتفحص الأشياء، بعد أن منحته الظلمةُ نوعاً من الدعمِ للاختفاء عن الانظار. مع مرورِ الوقتِ بدأت الحركةُ تقلّ في الشارعِ والبيوتِ المجاورةِ وأصبحت الأصواتُ مسموعةً وأكثرَ وضوحاً. ازدادَ عددُ النجومِ المعلقةِ والمتناثرةِ في السماءِ المتراميةِ الأطراف لا يحدُّها شيءٌ إلا مدى البصر! تأخذك معها إلى اللامنتهي حيثُ المجهول واللاعودة! 

يرجعُ إلى وعيهِ على صوتِها المرتجفِ الخائفِ وهي تناديه، يهبُّ واقفاً ودون تفكيرٍ يقفزُ جدارَ البيتِ الأولِ ثم الثاني والثالث ليصلَ إليها. يحيطُها بذراعيه الفتيتين القويتين، ينظرُ في عينيها المتوقدتين، يفقدُ الإحساسَ بما حوله ويُصبحُ أصمّ أبكم لا يرى غيرها أمامه! يختنقُ بأنفاسِه المتقطعة ويفقدُ قدرته على النطق!

يكسرُ الصمتَ المحيطَ بهم صوتُ سقوطِ قطعةٍ معدنيةٍ بعدَ أن قفزتْ قطةٌ فوقَ أحد الصناديق المرمية على السطح، فيرتَجفانِ خوفاً من افتضاحِ امرهما متلبسين بالعشق المشهود! يسحبُها دونَ وعيٍ إلى داخلِ غرفةٍ كانت مفتوحة قليلاً؛ مخزن للأشياء القديمةِ مع مصباحٍ معلقٍ في الوسطِ بضوءٍ خافتٍ، يشعرُ بأمانٍ أكثر، يلتصقُ بها يضمُها إلى صدره، يشعر بحرارةِ أنفاسِها ودقاتِ قلبِها المتسارعة، يشدّ يديه حولَ خَصرها كأنه يخافُ أن تسقطَ منه ويفقدها إلى الأبد. يُلامِسُها، لا يكادُ يُصدّقُ أنها بقربه، ينظرُ إلى وجهِها الملائكي وتقاسيمه الطفولية، يقتربُ من شفتيها يحسُ بدفئها وانجذابه نحوها بشكلٍ لا شعوري، يفقدُ توازنه، قدماه لا تكادان تحملانه، تتسارعُ أنفاسُه، يحاول تقبيلها، يسقطُ من صدرها شيءٌ إلى الأرضِ يلتقطهُ ويرفعه إليها؛ كيسٌ صغيرٌ ملفوفٌ بعنايةٍ، يفتحه فيجدُ فيه مقدارَ ملعقتين أو ثلاث من السكر!!!

تعلقُ مرتبكةً:

سكّرٌ خبأته تحت ملابسي لأشربَ به الشايَ بعدَ أن نفدَ كلُ ما لدينا ولم يبق في بيتِنا شيءٌ نأكله أو نشربه إلا الماء!


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم