أسطوانة جبيل الهيروغليفية تكشف النقاب عن لُغْز أدون الجبيلي
16-12-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
بشاره يوسف رزق*بقي الاسم الحقيقيّ لأدون إله جبيل طيّ الكتمان، فيما اشتُهر تاريخيّاً باسمه اليوناني أدونيس، المأخوذ عن اللّقب الإلهي السّامي أدون أي السيِّد، والذي لمعت شهرته في أرجاء العالم القديم من خلال أسطورة "أدونيس وعشتروت" بنسختها الإغريقية. حاز أدونيس قسطاً وافراً من الدراسات لا بل خُصِّص له مؤتمر بحثي أُقيم في روما عام 1981 (Adonis Relazioni del colloquio in Roma,1984)،. غير أنّ الذي أطبق الغموض حول حقيقة أدون الجبيلي، ما درج عليه الباحثون من إنكار وجود أيّ أثر كتابي عن أدون في آثار مدينة جبيل، ما شرّع الباب أمام طرح فرضيات عدّة وصل بعضها إلى حدود إنكار أصله الفينيقي الجبيلي، وتبرير ممارسة الاحتفال بالأدونيات في جبيل التي وصفها لوقيانوس السميساطي (Lucien de Samosate)، أثناء مروره في جبيل خلال القرن الثاني للميلاد، باقتباسها عن الإغريق في الحقبة الهلينستية، ونَسْب الأساطير التي صيغت حوله إلى الفكر اليوناني لا الفينيقي، مع تعثُّر محاولات العثور على الأسطورة الفينيقية المفترضة، حيث نقتبس صيغتها المثلى باللغة الإغريقية عن "البيبليوتيكا" التي تُنسب الى أبولودوروس الأثيني (Apollodoros) الذي عاش خلال القرن الثاني ق.م.. هذه الإشكاليّة اعترضت بحثنا المخصّص للإله أدون الجبيلي، الذي أوْصَلَنا إلى معطيات بالغة الأهمّية نُلقي عليها الضوء للمرّة الأولى في مقالنا هذا، وهي حضور اسم أدون الحقيقي في آثار جبيل، منقوشاً على أسطوانة حجريّة بالرموز الهيروغليفية، إذ تظهر عبارة: "محبوب الإله خاي-تاو في [نيغا]، الذي أُعطيت له الحياة الأبديّة". وفي المقابل، تُقدِّم لنا نصوص الأهرام عبارة مُكمِّلة للمعنى، مأخوذة عن نصٍ عائدٍ للفرعون بيبي الأول من الأسرة السادسة في حقبة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول