الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

في وداع إيتل عدنان... خسرنا عاشقة الحرية والأوطان وصانعة فصاحة اللون والمعنى

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
الفنانة التشكيلية إيتيل عدنان في إستراحة في محترفها
الفنانة التشكيلية إيتيل عدنان في إستراحة في محترفها
A+ A-
إيتيل عدنان نموذج امرأة تركت بصماتها على التاريخ بدينامية استثنائية انتقلت فيها من الرسم إلى الكتابة فالريادة في المجاهرة بحرية بنات جنسها خصوصاً والإنسان عموماً. لنبدأ بحرية المرأة. فقد تناولت أهمية هذه الدعوة في مقالة أعدتها إيتل عدنان بالفرنسية وترجمتها إلى العربية نازك سابا يارد. وبعض ما جاء فيها: "تحرير النساء متصل بالحريات، التي تمنحها المجتمعات، التي يعشن فيها، ولا ربح يكون نهائياً. فالنساء، وفقاً لها، يحاربن على عدد من الجبهات، وكما يكون الأمر في الحرب الأهلية –لأنها في الواقع حرب أهلية - تتسم المعركة بالفوضى وبالتحول الدائم". وبرأيها "المسألة كروية، وليست شبيهة بخط مستقيم، تتعلق بانفعالات الفرد المتفجرة"، ذلك أن "العنف يرسل آلاف الأسهم، التي تخترق كل ما يصادفها، لم تبق المسألة مسألة توضيح الفرق بين الأنثوي والذكوري، وإنما إعادة تحديد الجنس البشري".الفنانة... الرحالة أما في عالم الفن، فقد تمايز الموقع الثقافي الفرنسي "معرفة الفنون" في وصفه لإيتل عدنان بأنها فنانة تشكيلية تهوى الترحال في فنها من مكان الى آخر حاملة شيئاً من ذاتها والمكان، الذي تبقى فيه ولو لمدة محددة، لتولد من خلال ريشتها لغة تحاور الحس والوجدان... إن كانت إيتل عدنان غابت بالجسد، وأجبرتنا على أن نتحدث عن هذا الرحيل المؤلم، فأعمالها باقية نابضة في قلب الحياة الفنية من خلال أسفارها البعيدة –القريبة، التي ساهمت في نجاحاتها. لغة الألوان   في روزنامة حياتها، محطة استثنائية في ستينيات القرن الماضي، اكتشفت فيها الألوان المصبوغة والمنسوجات مع المديرة المساعدة لكلية الدومينيكان في سان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم