مواكب... ورائحة المناجل تراب
07-06-2021 | 15:51
المصدر: "النهار"
يقظةٌ ضاحِكة
حياة...
فوق سرير المغيب... الموت!
بريقٌ ولمعانٌ،
ونَواتُها،
في نافذةِ ليل...
إلى بابِها،
مناجلُ ركمها حصّادون، ومضوا...
رائحتُها تراب!
صَفْقُ أجنحة مهاجرة... شلّالٌ لفحَته ريح، فالتوى.
مواكب في صحراء، رملُها مدى أصفر، وصعودُها كثبان... دوام انهيار!
هي خُطى عَجلى، فوق أرصفة مدينة، تُحسب سُبُلًا، فإذا هي مرايا مهشمة، قد تعكس جراحًا، قد تعكس نواحًا..!
أفعى في تراب، وقد مدّت لسانها... يُغطّي، مسار الإنسان!
ربيعٌ يمرُّ أبدًا، وعلى رأسه أبدًا، قبّعة خريف.
ما طيران عصفورٍ، وأرضٌ تحته؟
ما معنى ثياب، وصبغتها، من أزهار، على موعد، مع يباسٍ؟!
ما شريعةُ نهرٍ، وفي خريره، كمن يغازلُ نساء صخور؟
أشرعةٌ، مهدّدَة في بحرها... سفر مكتوب، على ورقِ الرحلة!
لا شيء، لا شيء، حتى الآن،
ولكن هناك...
هناك سماء...!