الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إدارة اللوفر في عهدة امرأة: لورانس ديكار تريده متحفاً للجميع وفي قلب المدينة

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
لورانس ديكار في إدارة اللوفر
لورانس ديكار في إدارة اللوفر
A+ A-
في أيّار 2021، تمّ تعيين أوّل امرأة لإدارة متحف اللوفر لورانس ديكار (55 عاماً)، التي ردّدت مراراً أنّها تريد أن يكتشف الجميع متحف اللوفر وسحره لأنّه أجمل متحف في العالم.

شكل تعيينها سابقة لأنّه وللمرّة الأولى في تاريخه، استقبل متحف اللوفر، الذي تأسّس في العام 1793، امرأة على إدارته.

أشارت ديكار في مؤتمر صحافيّ بعد أشهر على تسلّمها أنّ متحف الوفر، الذي يضمّ لوحة الموناليزا في باريس من بين 37000 عمل آخر، يستقبل نحو عشرة ملايين زائر كلّ عام قبل الأزمة الصحيّة، مشيرة الى أنّه متحف موسوعيّ ولكنّه غير مستمرّ وغير مكتمل، حسب تحليلها.

لفتت الى أنّه في العام 2021، على الرغم من الأزمة الصحّية، ظلّ ما يقرب من ثلاثة ملايين زائر مخلصين لأكبر متحف في العالم، من بينهم 61 في المئة من الفرنسيين، بما في ذلك الغالبية العظمى من سكان إيل دو فرانس، الزوار الأجانب الذين لم يقصدوا المتحف مع تفشّي جائحة كوفيد.

من هي ؟
 

أتت ديكار الى إدارة متحف اللوفر، الذي يرتاده أكبر عدد من الزوار في العالم، بعد أن شغلت مهام رئيسة المؤسسة العامة لمتحف أورسيه ومتحف أورانجوري –فاليري جيسكار ديستان.

في بروفيل ديكار، تكشف المعلومات الى أنّها تخرّجت من جامعة باريس الرابعة، ومدرسة متحف اللوفر والمعهد الوطني للتراث. وهي متخصّصة في الفنّ في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبدأت حياتها المهنية حيث عملت منسقة فنية في متحف أورسي من العام 1994 إلى العام 2007، حيث برز احترافها الفنّي من خلال تنظيمها العديد من المعارض مع شركاء دوليين.

في العام 2007، تمّ تعيينها مديرة علمية لوكالة متاحف فرنسا، التي تدير متحف اللوفر أبو ظبي، الى أن تسلمت فيما بعد رئاسة كلّ متحف أورانجوري في العام 2014، ومتحف أورسيه في العام 2017، والذي ما زالت تديره حتى يومنا هذا.

تمايزت رئاستها بإطلاقها سياسة استباقية لنشر المحتوى الرقميّ وإطلاق "أورساي غراند أوفرت"، وهو مشروع تنموي بقيمة 20 مليون يورو، في رعاية مساهم أميركي غامض. سيتمّ استخدام هذا المبلغ الضخم لتطوير مساحات عرض جديدة، إضافة الى تخصيص مساحة تعليمية كبيرة للصغار مع استحداث مركز بحوث دوليّ يفتح في الـ 2024.
 
اللافت وفقاً للصحف الأجنبية أنّ ولايتها تمايزت ليس فقط في قدرتها على جمع نحو 300 عمل فنّيّ، منها ما تبرّع به الثنائي الأميركيّ سبنسر ومارلين هايز من أعمال فنية في غاية الأهمية، بل تمكّنت من إضافة مجموعة أعمال فنية مهمة لكلّ من إدوارد مونيه، بول غوغان أو بيت موندريان Piet Mondrian أو ماري لورينسين أو إميل برنارد.

ماذا حقّقت؟
 
 
تابع مدير تحرير موقع " Connaissance des arts " غي بوايي، مجربات مؤتمرها الصحافيّ، الذي تمّ إطلاق القسم التاسع الجديد في المتحف المتخصّص بالفنون البيزنطية والمسيحية الشرقية إلى جانب الأقسام المتخصصة في كلّ من الآثار الرومانية، اليونانية، والآثار المصرية والشرقية، وقسم اللوحات والمنحوتات، الأعمال الفنية والفنون التصويرية والفنون الإسلامية.

شدّد على أنّها أرادت في قائمة هذا الفصل الجديد تحسين مساحات العرض المؤقّتة، التي سيتمّ إعادة تنظيمها، وكذلك استكشاف أشكال جديدة لمناسبة معرض مخصّص لأوزبكستان في بداية العام الدراسي المقبل.

في جديد سنة 2022، نقل بوايي أنّها تنوي في خريف هذا العام أن تستعيد معرض ريشيليو لملفّات المعارض مثل إقامة معرض بأكثر من ثلاثمائة قطعة عن أوزبكستان.
 

شدّدت على أنّها تتطلّع الى أن يكون الأطفال قادرين على زيارة جميع المعارض من خلال تجهيز جميع معارضنا بمعدّات للأطفال الصغار من ملصقات ولافتات مصمّمة لهم، إضافة الى منصّة تسمّى Le Studio، وهي مخصّصة للشباب، تتضمّن هذه المساحة الجديدة منتدى وورشة عمل وغرف تدريب.

شدّدت على إعادة إنشاء رابط معنوي مع المدينة من خلال تجهيز مداخيل عدّة للمتحف مع تمديد ساعات زيارة اللوفر، إضافة الى تجهيز هذه الممرّات، بما يتماشى أكثر مع الاحتياجات الحالية للعاملين في المتحف، مع قيمة مضافة أنّها تمسّكت بتنظيم جودة الزيارات مع ضرورة الحجز المسبق للمجموعات...

برأيها، "الهدف هو إبقاء المسارح مفتوحة بنسبة 100 في المئة في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية و75في المئة في أيام الأسبوع، إضافة الى أنّنا نفكّر في إعادة فرصة زيارة مجانيّة للمتحف، التي تمّ الغاؤها في السابق شرط ألّا تكون بالضرورة الأحد الأوّل من الشهر، بل أن يتوافق الحلّ مع تعديل شبكة جداولنا.

ما المعارض القادمة؟
 

 
في الوقت الحالي، أكّد بويي على أنّه "لم يتمّ الإعلان عن برنامج عام 2023 وما بعده أي في خريف العام 2022، تمّ تخصيص معرض كبير للحياة الساكنة وما يخرقها من ضجيج، كما أقامت ذلك في معرض النموذج الأسود في متحف أورسيه، الذي طرح فيه دور الشخصيات السمراء اللون في الرسم.

شدّدت ديكار على "ضرورة طرح القضايا الاجتماعية وأجد من خلال اقتراح الموضوعات الحالية المطبقة على مجموعاتنا القديمة".

راهنت لورانس ديكار أيضًا على أهميّة الفنّ المعاصر وتطوير حضور الفنون والعروض بمشاركة مع المؤسسات الأخرى، مع تعزيز حدائق اللوفر من خلال الاستمرار في تقديم الأعمال خلال معرض الفنّ المعاصر، في تشرين الأوّل أو الحوادث الكبرى منها الموافقة للعام الفرنسي البرتغاليّ، وصولاً الى إقامة منحوتات بادرو كابريتا ريس حتى حزيران من أجل عودة سحر متحف اللوفر...

[email protected]
Twitter:@rosettefadel

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم