الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

تنويعات باهتة على فلسفة ابن رشد وابن طفيل

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
المعطي قبال ذهب العديد من المؤرخين والباحثين إلى القول بـ"موت الاستشراق" بعد اندثار الأمبراطورية العثمانية، وانبثاق أوروبا كقطب علماني صناعي وكقوة سياسية واقتصادية استعمارية. غير أن نصوص المستشرقين الأوائل تشهد بوضوح على توجهاتهم الإيديولوجية، على حفرياتهم النصية وفرادة مقارباتهم للتراث الفكري العربي الإسلامي، ولنا في دراسات كل من إنياس غولدزهير، جورج فاجدا، لوي ماسينيون، هنري كوربان، جاك بيرك، كلود كاهين، وغيرهم افضل مثال. إذا كان المستشرقون تحولوا في ما بعد إلى خبراء ومرشدين لرجالات السياسة في وزارات الخارجية، وزارات الفلاحة، في الجيش، أو في أجهزة الاستخبارات، فإن نبض الاستشراق بقي ولا يزال فاعلا في حقول الأدب والفكر والتاريخ. حتى أولئك الذين حاربوا ويحاربون الاستشراق، فإنهم يمارسونه عن لا وعي أو من دون علم منهم. طبعا ثمة دراسات فاصلة عرت نقائص الاستشراق على المستوى النظري والمنهجي، مثل مقاربة إدوارد سعيد في كتابه "الاستشراق أو كيف ابتكر الغرب الشرق" الذي أصبح مرجعا نقديا أساسيا في مادة الآداب والعلوم الإنسانية. أو مجموعة الدراسات التي وضعها هنري لورانس، الأستاذ في الكوليج دو فرانس، أو أبحاث موريس روبان حيون وكريستيان جامبيه. غير أن عينة غريبة وهجينة، ظهرت تختال في ظل الاستشراق، محتمية تارة بالتحليل النفسي وطورا بفلسفة الاختلاف. اعتلت هذه العينة الموجة الإعلامية ومنصة العلاقات لاحتلال موقع في المشهد الفلسفي الجامعي وفي دور النشر. وجد بعضهم في ابن رشد وابن طفيل أرض تدريب خصبة للقيام بتخريجات واستيهامات نظرية من الممكن أن تتسبب للقارئ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم