الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لارس فون ترير روح معذّبة تواجه العالم لا تخضع له

المصدر: النهار
هوفيك حبشيان
Bookmark
 لارس فون ترير. 
لارس فون ترير. 
A+ A-
 لارس فون ترير من أكثر السينمائيين نقاءً وصدقاً. والرجل لم تكن حياته "شربة مياه"؛ تاريخ من الاكتئاب ورثه جينياً وحاربه وتعايش معه لفترة طويلة، إلى درجة حولّه أخيراً إلى رجل مظهره ثمانيني وهو فقط في بداية الستينات. حالته النفسية كانت تُشعِره أحياناً كأنه "ورقة بيضاء فارغة"، كما قال في أكثر من مناسبة. قبل ان يخرج "أنتي كرايست" في العام ٢٠٠٩، أمضى أشهراً طويلة وهو يتأمل سقف الغرفة التي كان ينام فيها ويحدق في الفراغ. الكحول "مشكلة" أخرى: لسنوات ما كان يقوى على كتابة سيناريوات أفلامه الا تحت تأثير مزيج من الكحول والأدوية، الشيء الذي كان يزجّ به في "عالم مواز". كان توقّف عن الشرب، آخر مرة جاء إلى كانّ ليقدّم "المنزل الذي بناه جاك" في العام ٢٠١٨، بعد سبع سنوات غياب اثر طرده منها بسبب عبارته "أتفهم هتلر" خلال مؤتمره الصحافي. ادمان الكحول هو الشيء الوحيد الذي يساعده في التغلّب على شياطينه وعلى القلق المزمن الذي لطالما عانى منه، وأفلامه خير دليل على ما يعتمل في نفسه. بعض الأفكار تحتاج إلى "دفشة" صغيرة لتخرج من قمقمها، والشرب هو الحل لذلك عند فون ترير وأمثاله. كثرةٌ من أفلامه أُنجزت في أجواء التسعينات المجنونة وما بعدها؛ تجارب يعترف المخرج الذي لا يضع لسانه في جيبه، بأن من الصعب تكرارها حالياً مع هيمنة جو البوريتانية على عالم السينما. لا يخفي ان تصوير أفلامه كان فيه تجاوزات (جنس وكحول الخ)،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم