الأحد - 19 أيار 2024

إعلان

التصعيد يحرق أوراق الـ1701... "حزب الله" متمسك بقواعد الحدود وإسرائيل ترفض "العودة" لما قبل 7 تشرين!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
دمار خلّفته غارة اسرائيلية في ميس الجبل.
دمار خلّفته غارة اسرائيلية في ميس الجبل.
A+ A-
لا يزال التصعيد على جبهة الجنوب يتقدم على المساعي الدبلوماسية لتثبيت التهدئة وتطبيق القرار 1701، إذ لم تنجح الوساطات في فصل لبنان عن الحرب في غزة. وبينما تراوح المفاوضات حول الهدنة في القطاع مع إصرار بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح، يسود الترقب لما ستؤول إليه المواجهات بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الإسرائيلي. حتى الآن لم يسجل أي تقدم في الوساطة الأميركية، حيث يلف الصمت حركة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي لم يحسم زيارته إلى لبنان بعدما أجرى في إسرائيل سلسلة لقاءات لم يعلن عن نتائجها، فيما لم يرد لبنان في شكل رسمي على الورقة الفرنسية حول تطبيق القرار الدولي.كل المبادرات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في جبهة الجنوب تتركز على تطبيق القرار 1701، لكنها تصطدم باستعصاءات عدة، فـ"حزب الله" يصر على العودة إلى ما قبل 8 تشرين الاول بالتوازي مع وقف اطلاق النار في غزة، فيما إسرائيل تشترط انسحاب قوات الحزب إلى شمال الليطاني بما يعني انشاء منطقة أمنية عازلة. وعلى هذا فإن تطبيق القرار الدولي يستلزم مسبقاً التوصل إلى ترتيبات أمنية واتفاقات مرحلية ترسخ التهدئة وتهيئ مناخات للتفاوض حول ترسيم الحدود البرية.وعلى الرغم من الجهود الدولية لا سيما ما طرحته باريس في حراكها على أكثر من خط ومستوى وتوج بالورقة الفرنسية التي تسلمها لبنان، فإن الانسداد السياسي على جبهة جنوب لبنان لم يتزحزح في ضوء الاستعصاءات التي تقف أمام الوساطات. إذ تثبت وقائع التصعيد جنوباً أن إمكان التوصل إلى تهدئة تفتح الطريق للحل أو أقله اطلاق التفاوض بعد عودة السكان إلى قراهم إن كان في لبنان أو شمال فلسطين غير ناضج قبل أن تتضح وجهة الحرب في غزة. فالعودة على جبهة الجنوب إلى ما قبل طوفان الأقصى باتت مستحيلة وفق ما تعكسه المواقف الإقليمية والدولية وأطراف الصراع، وما كرسه الواقع الميداني. وإذا كان "حزب الله" يعتبر أن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً سابقاً يشكل انتصاراً لمعركته، ولذا هو مستعد لانهاء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم