هلا عزّ الدين ترسم بورتريهًا ركاميًّا لبيروت في "غاليري صالح بركات"... القوّة التعبيريّة لا "الموضوع" هي نخاع اللوحة الشوكيّ ونقطة الثقل فيها
29-04-2024 | 00:00
المصدر: "النهار"
أيّ بورتريه لبيروت ترسمه هلا عز الدين في معرضها لدى "غاليري صالح بركات"، كليمنصو، ابتداء من 24 نيسان الجاري؟ أهو بورتريه لما يُرى من أمكنتها وتفاصيلها والشوارع والمباني، أم هي تسعى إلى تجاوز ذلك كلّه، بعد استدراجه، لتباشر رحلتها الداخليّة في أحشاء بيروت، وفي ما ينهمر من حالاتها، هزائمها، ركاماتها، فجائعها، بعيدًا ممّا ينعكس على صفحات مراياها الظاهرة؟من يبحث عن بيروت – البطاقات البريديّة، الواجهات، المعالم السياحيّة، الأحياء، وأماكن الفرجة، فعبثًا يبحث على الأرجح. ثمّة بيروت "ثانية"، خلفيّة، مضمرة، تستدعيها الرسّامة من أعماقها، أي مما يتصفّى، ويتغربل، بعد تغييب المشهد الواقعيّ، حيث لا يبقى منه إلّا ملامسه التعبيريّة، بعد تحرير الذاكرة من الصور والمشاهدات المتعارَف عليها. ربّما بيروت "الأولى" التي كان يمكن المرء أنْ يراها في كلّ مكان، لم تعد موجودة في المعرض، لأنّها لم تعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول