السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"سيزيف" لبنان سيغلُبُ الصخرة

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
زهرة على الأسفلت.
زهرة على الأسفلت.
A+ A-
في الميثولوجيا اليونانية: عندما قرَّر الآلهةُ مصيرَ البشر، كان هادِس (إِله الجحيم أَو العالَم السُفلي أَو عالَم الـمَائِتِين) يعاني من تَمَرُّد سيزيف لأَنه عصى أَوامرَه، فعاقَبَهُ بأَن يَدفَعَ صخرةً ثقيلةً من أَسفل السهْل في الجحيم إِلى قمَّة الجبل، وقُبَيْل أَن يبلُغها تُفْلتُ منه وتتدَحرج نزولًا إِلى السهْل، فيعودَ يدفعُها مجدَّدًا إِلى القمة لتَتَدَحرج من جديد.. هكذا يتكرَّرُ العمل اليائس ذاتُهُ في عقوبة شاقَّة أَبدية لا تنتهي.. ولم يكُن سيزيف يتذمَّر من ذلك لأَنه ثائرٌ متمرِّدٌ عنيدٌ في قناعاته لا ينكسر، ولا يُذَلّ معتذِرًا أَو يائسًا أَو طائعًا.هذه الأُسطورة ذكَرَها هوميروس في ملحمته "الأُوديسيه" (النشيد 11-المقطع 593)، وتناولَها أَلبر كامو سنة 1942 في كتابه الفلسفي "أُسطورة سيزيف" (180 صفحة) مثْبتًا فيه عبثَ البحث عن معنى الإِنسان في عالَم خالٍ من القيَم.. و"سيزيف" كامو يجسِّد فكرة التكرار الـمُمِلّ الـمُتشابه الرتيب بدون نهاية في حياة الفرد، لذا يَرفُضه ويتمرَّد على بلادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم