السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب ذهب "حزب الله" على عجل إلى الرابية

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" يلتقي الرئيس السابق ميشال عون.
وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" يلتقي الرئيس السابق ميشال عون.
A+ A-
عندما اطلق الرئيس العماد ميشال عون وبعده مباشرة رئيس "التيار الوطني الحر" رسالتيهما ذات المضمون الواحد السلبي نحو "حزب الله" قبل بضعة ايام من بوابة تكتسب الكثير من المشروعية هي بوابة رفض نظرية "تشابك الساحات ووحدتها" والتي ترقى في ذهن الحزب الى مقام الثوابت والمسلّمات كونها بالنسبة اليه الجسر النظري الذي عبر عليه لإشعال فتيل المواجهات عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وجد الحزب نفسه امام مهمة شاقة وعسيرة. فإما ان يمضي قدماً في سياسة ادارة الظهر نحو التيار مع ما في ذلك الفعل من صمّ لأذنيه عن اعتراضات التيار المعلنة، فيمهد بذلك للقطيعة النهائية مع تجربة تحالفية نادرة امتدت نحو عقد ونصف عقد رغم خضوعها لاختبارات عدة قاسية، وإما المسارعة الى فعل يرأب الصدع ويحول دون تدهور العلاقات اكثر الى غير رجعة وفقدان الحليف الذي وصفه سيد الحزب ذات يوم بانه "الصخرة الصامدة" التي تتكسر عليها امواج الهجمات العاتية.وبمعنى آخر، كان واضحا ان التيار قد ولج مرحلة اطلاق الانذار الاخير مضافا اليه ثلاثة عناصر جديدة حساسة هي: - ان الصوت الذي اطلق هذا الانذار هو صوت مؤسس التيار الرئيس عون نفسه الذي له في وجدان الحزب موقع صدق وفرادة.- ان المادة الاساسية التي استند اليها عون لاطلاق انذاره هي مادة حساسة تتصل بأسباب المواجهة التي يخوض الحزب غمارها على الحدود ويدفع من اجلها ثلة من صفوة مقاتليه.- ان الانذار عينه يأتي في مرحلة تعلو فيها اصوات الاعتراض على خيار الحزب في جبهة الجنوب، وخصوصا في الساحة المسيحية.وبناء عليه، كان الانذار "العوني" مدوّيا هذه المرة وترك جلبة وضوضاء يستحيل تجاهلهما.كانت قيادة الحزب طوال نحو عامين على عِلم بحال الضيق والتململ التي تعتمل قيادة وقواعد حليفه التيار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم