"الوعد بالتطبيع" لا يكفي لحماية أميركا السعودية بـ"معاهدة"!

زار في شهر شباط الماضي وفد أميركي الشرق الأوسط لتقويم آفاق الأمن والسلام في البيئة الحالية. رتّب الزيارة "معهد واشنطن" (واشنطن إنستيتيوت). ضمّ الوفد عضواً سابقاً في مجلس الشيوخ هو كوري غاردنر الجمهوري من ولاية كولورادو، وعضواً سابقاً في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا هو هوارد برمن الديموقراطي، وباحثين في المعهد المذكور هما مايكل سينغ وغيث العمري، ودانا سترول المسؤولة المدنية السابقة في وزارة الدفاع التي كان الشرق الأوسط ميدان متابعتها وعملها. قد يكون مفيداً جداً إطلاع القرّاء على ملخص باستنتاجاتهم بعد معاينتهم على أرض الواقع نتائج "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، والحرب التي ردّت بها إسرائيل على منفّذيه في غزة أي "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" الفلسطينية كما على مليونين ومئتي ألف فلسطيني مقيمين في القطاع.ماذا كان تقويم كوري غاردنر الجمهوري واستنتاجاته؟ كان "أن الولايات المتحدة تقوم منذ عدة سنوات بإعادة توجيه سياستها الخارجية نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ لكن الكثيرين يتساءلون في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط عما إن كانت واشنطن ابتعدت كثيراً عنه". وكان أيضاً "لا يوجد حل سحري لهذه الأزمة ولا تزال وجهات نظر العواصم التي زرناها خلال جولتنا الإقليمية متباينة إذ يطالب من هم خارج إسرائيل بوقف إطلاق النار فوراً على أن...