السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سنة رمادية عصفت بجامعات لبنان ونزعت ريادتها العربية

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
طالبان في حرم الجامعة الأميركية في بيروت (تعبيرية- "أ ف ب).
طالبان في حرم الجامعة الأميركية في بيروت (تعبيرية- "أ ف ب).
A+ A-
أحدثت سنة 2021 ما يشبه الزلزال في التعليم العالي في لبنان. الجامعات العريقة والتاريخية المصنفة عالمياً واجهت أعتى العواصف بعدما تلقت ضربات سبّبها الانهيار في البلد وفساد السلطة السياسية ومحاصصاتها الطائفية وتغطيتها لمخالفات الجامعات التجارية، وعجز الدولة عن تأمين الرعاية والحماية وتوفير الحصانة لتتمكّن الجامعات التي تلتزم المعايير الأكاديمية من التقدّم والمنافسة عربياً وعالمياً. ليس تفصيلاً أن تنتزع دول عربية ريادة التعليم العالي من لبنان، الذي احتل تاريخياً المركز الأول في المنطقة بجامعاته التي تأسّست منذ القرن التاسع عشر، وفي مقدّمها الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القدّيس يوسف، فأصابت سنة 2021 أي بعد قرن ونصف القرن على تأسيس أول جامعتين في المنطقة، موقعهما كما جامعات أخرى تغالب الانهيار، وإن تمكّنتا برصيديهما التاريخيين من الصمود والوقوف في وجه الرياح العاتية، وحجز مقعديهما بين أول 25 جامعة عربية في تصنيف QS العالمي ومعهما الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الأميركية.الانهيار في 2021 كان الأصعب على الجامعات اللبنانية المصنّفة، بعضها فقد أساتذة أكفاء، ولها على الدولة مبالغ مالية لم تُسدّد لتسعفها في مواجهة الأزمة، فتقدّمت بما تملكه من رصيد وباللحم الحيّ للبقاء والصمود، وفتحت على طاقاتها في العالم وخرّيجيها ومراكزها المتخصّصة، فعادت إلى تبوّؤ مراكز متقدّمة عربياً وعالمياً، والأهم أنها بقيت ضمن لوائح التصنيفات أمام ما تتمتع به الجامعات العربية من قدرات وإمكانيات ودعم من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم