الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عون أمام إمّا محاسبة وإمّا فحص ضمير وإمّا انفتاح على أعدائه!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس ميشال عون.
الرئيس ميشال عون.
A+ A-
ما فعله رئيس الجمهورية ميشال عون في ولايته الرئاسية التي تنتهي بعد شهرين بالتمام والكمال لا يمكن أن يمرّ من دون محاسبة أو بالأحرى من دون إظهاره للناس بكلّ موضوعية وبعيداً من روح الثأر والانتقام. ذلك أن شعب لبنان الذي صار شعوباً أو الذي أخفقت منظوماته السياسية في جعلها واحداً مع احتفاظ كل منها بخصوصياته غير المتناقضة مع وحدته الوطنية، يجب أن يعرف بعيداً من أيّ ديماغوجية أو بروباغندا من بدأ إنزال لبنان الى جهنّم عام 1969 ومن أوصله الى قعرها عام 1990، ومن أخرجه منها عام 1990 ثم وضعه على طريق النزول إليها ثانيةً بين 1990 و2005، وأخيراً من أعاده الى قعرها بين عامي 2016 و2022 ثم أنزله الى جهنم الثانية باعتبار أنها قد تكون مجموعة طبقات كل واحدة أكثر إيلاماً وأشدّ حرقاً من التي قبلها. طبعاً لا يشك بعض اللبنانيين في أن نيّات عون كانت على العموم طيّبة وربما لا تزال كذلك وأنه حظي بمحبّة لبنانيين كثيرين ولا يزال يحتفظ بمحبّة قسم مهم منهم. لكن غالبية هؤلاء تفيد أن وقت محاسبته أو محاسبة من دفعه وشعوب لبنان كلها الى "جهنم" قد حان، إذ إن القلب الطيّب والنيّة الحسنة لا يكفيان لبناء وطن ولإزالة انقساماته وتوحيد شعوبه، علماً بأن بين اللبنانيين من لا يؤمن بالصفة الأبوية المُشار إليها أعلاه فيه أي في الرئيس عون، ولا يرى إلا شخصية حاقدة ومستبدّة وصاحبة شهوة دائمة الى السلطة ولا تعرف إلا المصالح الخاصة. المحاسبة أو بالأحرى المساءلة تقتضي سؤال الرئيس عون:...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم