الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مناورات سياسية أو لعب خارج الصندوق؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
القصر الجمهوري (تعبيرية - حسام شبارو).
القصر الجمهوري (تعبيرية - حسام شبارو).
A+ A-
اثارت اللقاءات التي توافرت لرئيس التيار العوني عقدها اخيرا مع كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه تساؤلات لدى اوساط سياسية عمن يقف وراء الدفع نحو هذه اللقاءات ولماذا اعطاء رئيس التيار ورقة يطمح اليها في هذا التوقيت بالذات. اللقاء مع الرئيس نجيب ميقاتي مبرر بالنسبة الى هؤلاء باعتبار ان التيار العوني وجد نفسه في مأزق منع المساعدات المالية لعناصر الجيش اللبناني لرفضه الاعتراف بالقرارات التي اسفرت عنها جلسة مجلس الوزراء التي ناهضها التيار واعتبرها غير ميثاقية وغير دستورية في رأيه ولكن وزير الدفاع الذي شكل رأس حربة في هذا الموضوع اضطر الى التراجع بمخرج يحفظ ماء الوجه له وللتيار ولكنه يشي بهزيمة سياسية فعلية ساهم في التغطية عليها الحديث عن لقاءات سياسية تمهيدا لاطلاق مبادرة ما . ثمة استياء سياسي واسع من اللقاءين مع جنبلاط وفرنجيه حتى لو لم يؤديا ولن يؤديا الى اي امر لا سيما وانه في احد اللقاءين لم يثر اي موضوع سياسي واقتصر على نصف ساعة من اجتماعيات لا معنى لها ولكن مجرد حصول الاجتماعين يكفيان رئيس التيار على خلفية ان الصورة ابلغ احيانا من اي مضمون. فصحيح ان لا عداوات دائمة في السياسة ولكن الحوار الذي رفض دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليه يحاول ان يتيحه لنفسه باعتباره صاحب دور محوري بارز لا يمكن تجاوزه .لا مشكلة في اعطاء انطباعات من هذا النوع لا سيما اذا كانت هذه القوى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم