الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دفاتر صنين

سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
مشهد عامّ من لبنان.
مشهد عامّ من لبنان.
A+ A-
 "جاوز الأنجم واحتل السحاباجبل مهد للفردوس بابا"بولس سلامةثمة شَبه غريب بين جذور أمين معلوف و"أيام الصفاء والضوضاء" لغالب غانم، ترسمه الجغرافيا. الأول يروي سيرته بدءاً من عين القبو، القرية الصغيرة في فناء صنين، والثاني يبدأ السرد من بيت ريفي في بسكنتا، وطى صنين. وفي السيرتين معالم الحياة في صفاء القرى وشقائها، وفيهما سفر وغربة وعِلم وشعر. ولبنان. وفي الحالتين، الأب هو الذي يورّث، البيت والعريشة وصناعة الشعر، وقيافة النثر، الحاضر أبداً في ذلك المثلث الصخري. والثلث الثالث هنا، هو "شخروب" ميخائيل نعيمة، ومعتزله في فضاء العبقريات. في سرد القاضي غالب غانم لسيرته الشخصية، صوَر الطفولة في بسكنتا، وفي سرد أمين معلوف عن "جذوره"، تتشابه صور نشوء الأجيال وتكاد تتوازى. الأب هو ايضاً المعلّم، وهوالمثال المحتذى وصانع الأثر. رشدي المعلوف ليس فقط أباً في قرية يهبط عليها العتم وتنطلق منها الريح، بل هو ايضاً قدوة من القدوات، وعبدالله غانم، الملقّب "المعلّم عبدالله" نموذج في مصانعة الحياة وشقاء السفح، وقسوة الجرود. وكلاهما تأثر من دون شك بآداب ساكن "الشخروب"، بين الكتب والكرز. وضع ميخائيل نعيمة سيرته في ثلاثة اجزاء تحت عنوان "سبعون". وسوف ترى فيها الصورة الجغرافية التي لا تتغير، عند كتّاب المثلث. فقط الاجيال تتحول.جيل غالب غانم، هو جيل الانتقال العظيم. جيل الابناء الذين نزلوا الى بيروت من الجبال، وعاشوا في مدارسها وتفوّقوا في معاهدها وجامعاتها، ومن ثم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم