السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

لا صوتك ولا وطني

المصدر: النهار
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
برج خليفة  (تعبيرية - أ ف ب).
برج خليفة (تعبيرية - أ ف ب).
A+ A-
سافرت الاسبوع الماضي الى "بلاد البدو" بادئاً في دبي، تاركاً خلفي عاصمة الحضارات بالسيارات المتوسلة وقوداً، وبالجمهورية المتوسلة اشارة من بنان صاحب المشرقية وسائر الديار المسيحية، كي يقرر لها ان تعيش من لدن وزيرين مسيحيين، يُسمَّيان أو لا يسمَّيان، كمن يؤلف ولا يؤلفان. سجع. تُعتبر تسمية الوقائع في عالمنا إضعافاً للمعنويات القومية. منها ذكر فساد العملة وفساد الخلق وفسوق حديثي النعمة، وربط مصائر الاوطان بشهوات لجاجة الاطفال. في "بالنسبة لبكرا شو" يرسم زياد الرحباني مشهداً لطفل مدلل يستوقف أمه امام واجهة ألعاب ويروح يبكي عالياً: ماما بدّي هيدي! أو البلد، أو "هيدي"! رسم الرحابنة الآباء طباعنا القابلة للستر، ورسمنا زياد بلا سترة ولا ستر. طفل منزوع يُتنحِر امام واجهة العاب: سواء ملك والداه ثمن الدمية أم لا، فليس من شأنه. هو له ان يشتهي وأن "يُتَمسِح" امام لعبته وأن يلجّ. عرفتُ دبي يوم كانت صحراء بلا مدينة، ويوم كانت بيروت مدينة بلا منافسة على مدى الشرقين. دبي، رزقها الله محمد بن راشد. هي، اليوم، جوهرة من جواهر الاقتصاد في العالم. هي تسرح سعيدة على الأرض وتنمو فرحة في السماء. وهي، دبي، تطلق اليوم "الأسبار" إلى المريخ. واسم قاعدته، سعادتك، الخوانيج، اسم لمساقي الجمال، أي "الخوانيق"، والجيم لهجة محلية عند اهل "العويرة". سلّم على كيب كانافيرال.  لست احاول المقارنة على الاطلاق. فهذا عيب في حق بلدك وأين اصبحت، وعيب في حق بلادهم، ومبروك عليهم، وعلى كل ناجح وحرٍّ في الأرض. ولا تتكرم عليّ بالقول ان اللبنانيين ساهموا في إعمار دبي. الهنود، ايضاً ساهموا. النيباليون. المصريون. وجميع هؤلاء لم يبنوا دبي أخرى في بلدانهم. المستقبل يحتاج الى مستقلين. إلى محمد بن سلمان، ومحمد بن راشد، ولي كوان كيو، ومهاتير محمد، وزايد بن سلطان. جميع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم