السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بلدات العرقوب تحت النار الإسرائيلية بعد نصف قرن هاشم لـ"النهار": توفير مقوّمات الصمود قبل خطط الإيواء

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
جنوب لبنان (النهار).
جنوب لبنان (النهار).
A+ A-
  لم تخرج منطقة العرقوب الحدودية ببلداتها الخمس شبعا، كفرشوبا، الهبّارية، كفر حمام وحلتا، ومزارعها الشاسعة يوماً من الأيام عن دائرة الاستهداف الإسرائيلي.فهذه المنطقة الجبلية القصيّة التي تعلو في بعض أعلى جبالها وقممها نحو 2860 متراً عن سطح البحر، صارت كما هو معلوم منذ مطالع سبعينيات القرن الماضي هدفاً دائماً للنيران الإسرائيلية منذ أن تحوّلت بفعل اتفاق القاهرة عام 1968 بين لبنان والفصائل الفلسطينية ما صار يُعرف لاحقاً بـ"فتح لاند". في ذلك الزمن البعيد، اتخذت بعض الفصائل الفلسطينية وأكبرها حركة "فتح" من تلك البقعة الجردية ذات التضاريس الوعرة قواعد تنطلق منها لتنفيذ الهجمات على العمق الفلسطيني المحتل المحاذي، وكانت تتلقى على الفور الانتقام الإسرائيلي القاتل والمدمر الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة. بطبيعة الحال ما زالت أجيال تذكر أن الإسرائيلي كان له يوماً ما وتحديداً في شتاء عام 1974 رد انتقامي واسع أدّى إلى تدمير بلدة كفرشوبا تماماً ولم يترك فيها منزلاً واحداً. وفي الأعوام التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي الواسع من الجنوب في أيار عام 2000 أُعيدت تلك المنطقة إلى دائرة الضوء من خلال أمرين: - أن التحرير ليس ناجزاً وتاماً لأن إسرائيل ما انفكت تحتفظ لنفسها بتلال كفرشوبا ومزارع شبعا التي يجاهر لبنان الرسمي بأنها أرض لبنانية محتلة، فيما إسرائيل تناقض ذلك وتراها أرضاً سورية وقعت تحت احتلالها على غرار أراضٍ سورية أخرى دخلتها في حرب حزيران عام 1967.- أن هذا النزاع على ملكية تلك الأرض الغنية بالمصادر المائية والسياحية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم