توجّه ثابت لـ"حزب الله" لطيّ "بؤر التوتر" التي انساق إليها

بأقل قدر ممكن من الضوضاء والاضواء، وبأكبر قدر من المرونة، يمضي "حزب الله" بخطى ثابتة في رحلة اطفاء "الملفات الخلافية" الداخلية التي وجد نفسه لسبب أو لآخر متورطا فيها على نحو مباشر أو غير مباشر. وقد نجح في الايام القليلة الماضية في معالجة تبعات القضيتين الأحدثين منعاً لأية تفاعلات، لان الامر مرتبط به مباشرة والإمرة بيده، فيما يبدو انه يجد صعوبات جمّة في معالجة ذيول قضية ثالثة جمرها ينام منذ فترة طويلة تحت الرماد لأن المطلوب في نهاية المطاف "الاعتراف بالمسؤولية والاقرار بالحقوق المترتبة" وفق شرائع القانون المعمول به.ويُنقل عن لسان قيادي في الحزب تأكيده ان هذا التوجه القائم على فكفكة عقد المكاره لا يأتي عفواً بل إنفاذاً لتوجيهات قيادة الحزب الحازمة والحاسمة، ويقول: "نحن جادّون وفق توجهات قيادية عليا الى اقصى الحدود وأياً تكن الاثمان لقفل كل الملفات الداخلية التي تعدّ بؤر توتر ولنا بها صلة إقحاما أو اقتحاما، وهي الملفات التي تسبب لنا ارباكات وانشغالات من جهة، وتفضي الى الاستغلال وتشويه السمعة من جهة اخرى، وذلك بناء على اعتبارين: الاول يتأتى من يقيننا بان ثمة من يسعى ويدأب متعمدا ووفق خطة ممنهجة لإغراقنا في ملفات داخلية خلافية من طبيعة متفجرة. واللافت في الامر ان ثمة منظومة مكرسة لمهمة اصطياد اي حادث على صلة بنا أو ببيئتنا الحاضنة، ومن ثم المسارعة الى فتح باب التهجم عبر تضخيم الوقائع تارة وعبر التعمية عن الوقائع الجوهرية والحقائق تارة اخرى، وذلك لكي نجد انفسنا في دوامة رد الاتهامات والتوضيح وما الى ذلك، خصوصا ان تلك...