تغيير وجه لبنان والنظام

قد أتعرّض للشتيمة، بل للشتائم، بسبب – خلفيّة - هذا المقال. سأتقبّل ذلك، لا بطيبة خاطر، بل متحمّلًا المسؤوليّة. فأنا أُدركُ بالحكمة ضرورة أنْ أعرب عما يجثم فوق العقل من أثقالٍ وجوديّةٍ وجيوسياسيّة تخصّ المسألة اللبنانيّة، وإنْ تكن كرامتي الشخصيّة عزيزةً عليَّ، وأبيّة، ولا ترضى لذاتها إلّا الكِبَر والأنفة.الجوع لا يرحم. الفقر أيضًا. الذلّ خصوصًا. هذا كلّه ماثلٌ ليس في - الهواجس - اليوميّة لغالبيّة اللبنانيّين، وفي هواجسي فحسب، بل منخرطٌ انخراطًا مأسويًّا في عيشهم – وعيشي -المادّيّ والروحيّ. لا يكاد واحدٌ من هؤلاء الناس يبتسم لرغيف خبز، ولا لوجه طفله، او لوجه طفلته الرضيع. أنا متأكّدٌ من أنّ هؤلاء كانوا يتمنّون في أعماق أعماق وعيهم ولاوعيهم، لو أنّهم لم ينجبوا، ولم يتجنّوا على طفلٍ، بجعله رهين هذه الحياة التي تنعدم فيها الحياة. لكنّي أجرؤ أنْ أقول – بفظاظة – إنّ هذه المشكلة هي سطح المشكلة، وظاهرها،...