الصين هنا، والصين هناك، وهنالك أيضاً
29-03-2023 | 00:40
المصدر: "النهار"
يوم دخل جيلنا معرفة العالم، كانت الصين في آخره، بكل المعاني والمراتب. بلد يعاني من النقص في كل شيء، ويتمتع بفائض واحد، هو المخلوقات التي تأتي الى الأرض ولا عمل لها، ولا غذاء، ولا علاج إلّا الإبر. ولم يعرف ماو تسي تونغ كيف ينظّم هذا الكابوس البشري المتعاظم، فاختار النظام الشيوعي، ولكن على طريقة الحكماء السابقين، واختار لنفسه صفات وصلاحيات الامبراطور، وأضاف إلى السور الحجري العظيم، السور النفسي المطْبق. ثمة مليار بشري قد يخرجون على النظام في أي لحظة.كانت الصين "الشعبية" دولة كبرى فقط في المساحة والخلائق. وحتى مقعدها في الأمم المتحدة كانت تشغله الصين "الوطنية" وحكومة تشان كاي تشك "الألعوبة" الاميركية. كان عداؤها مع الامبريالية الاميركية عظيماً، وأعظم منه العداء "للإنحراف" السوفياتي، الذي ضم جميع الدول الشيوعية في معسكره، وترك لبكين، البانيا والرفيق الزعيم أنور خوجا.حكم الى جانب ماو رفيق قادم من عائلة ميسورة، يتمتع بمواهب ادارية خارقة، يدعى شو آن لاي. تساقط الكثيرون من الرفاق من حول ماو، وظل شو آن لاي واقفاً. وكان رؤساء الدولة في نفوذ رئيس مخفر، أو رئيس خليّة. الصين كانت التشرمان ماو. بعد وفاته اوائل 1976 (22 كانون الثاني/ يناير) كان لا بد أن تنقلب، وأن ينقلب معها العالم. أُعجِب زعيمها الجديد دنغ كسياو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول